معرض ‘ الجنينة الأندلسية’ يختتم رحلته بالمغرب في مدينة طنجة
احتضن قصر مولاي عبد الحفيظ معرض ” الجنينة الأندلسية “، الذي تم إحياءه بمدينة طنجة مؤخرا بعد جولة في أهم المدن المغربية، الهدف منه إبراز روعة فن هندسة الحدائق على النمط الأندلسي الأصيل.
احتضن قصر مولاي عبد الحفيظ معرض ” الجنينة الأندلسية “، الذي تم إحياءه بمدينة طنجة مؤخرا بعد جولة في أهم المدن المغربية، الهدف منه إبراز روعة فن هندسة الحدائق على النمط الأندلسي الأصيل.
وصل معرض “الجنينة الأندلسية” إلى طنجة في مرحلته النهائية بالمغرب، ليضع رحال سفره في مدينة كان تاريخها مزيج أصالة مغربية بروح أندلسية إسبانية. ويروم المعرض الذي تنظمه مؤسسة الثقافة الإسلامية بمدريد بتعاون مع الجماعة الحضرية لطنجة وجمعية طنجة الجهة للعمل الثقافي، إلى نقل رسالة سلام وتفاهم بين ضفتي المتوسط، وتعاون من أجل الحفاظ على البيئة والتراث التاريخي المشترك.
يعيد المعرض رسم صورة أندلس فيحاء، تميزت بحضارة عشقت الطبيعة ومازجت بين عناصرها المختلفة من الشرق إلى الغرب، وأبدعت فيها بما أمكن للإنسان الأندلسي في ذلك الزمان بلوغه وتطويره من معارف علمية وزراعية وإيكولوجية وهندسية رفيعة.
ويؤكد المنظمون أن ضفتي المتوسط، تتوحدان حول تراث تاريخي وبيئي ونباتي وروحي عمر قرونا في ظل ثقافة مشتركة تجمع بين المغرب وإسبانيا.
ويشددون على أن المعرض، يتوخى عرض البستان الإسلامي بوصفه “مساحة للالتقاء والتعايش وبوتقة حضارية بلورت أسلوباً خاصا للمناظر الطبيعية، وتأقلمت فيها أنواع نباتية متنوعة ومجهولة، حتى ذلك الحين”، ومن المعروف أن الأندلسيين استقدموا الشغف بالجنائن والبساتين من المشرق، وكان نموذجهم المرجعي الأول هو الحديقة الفارسية الأصل، بممراتها الواسعة وقنواتها وينابيعها، إلى جانب عناصر معينة من الثقافة الرومانية، وأنشأوا نمطاً خاصا بهم، مع توالي القرون.وتشكل “الجنينة الأندلسية” جزء من مشروع تروم مؤسسة الثقافة الإسلامية، بتعاون مع شركاء مغاربة و إسبان، من خلاله إلى استعادة الحدائق الأندلسية بنباتاتها النادرة وهندستها البديعة، إذ يسعى المعرض إلى إعادة الاعتبار للبساتين التاريخية واستعادة الحدائق العربية العتيقة في المغرب، وإعادة بنائها لتكون” ساحة ثقافية وبيئية وجمالية وتربوية مشتركة”، إذ حظيت البساتين بمكانة مميزة في هندسة الحواضر الأندلسية، ومثلت مجالا حيويا في حياة الأندلسيين اليومية، وبوابة مشرعة على اتجاهين: الحفاظ على الخصوصية المميزة للمجتمع العربي، والحرص على الانفتاح على الآخر كما يشهد تنوع وغنى الحضارة الإسلامية.
يشار إلى أن المعرض زار عددا من المدن الإسبانية، مثل قرطبة، ومدريد، واشبيلية، وقصر الحمراء، و طليطلة، و روندا، قبل مواصلة عروضه بالمغرب عبر مدن مكناس، وفاس، وتطوان، و الصويرة، والجديدة، والرباط، والدار البيضاء، ومراكش.