رحلة بحرية بين طنجة وطريفة: أقصر مسافة بأزيد من 7000 درهم.. أين دور الدولة في تشجيع السياحة؟

تعد الرحلة البحرية التي تربط بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني واحدة من أقصر الرحلات البحرية في البحر الأبيض المتوسط، حيث لا تتجاوز المسافة 14 كيلومتراً. ومع ذلك، فإن تكلفة هذه الرحلة تثير العديد من التساؤلات حول جدواها الاقتصادية وإمكانية تشجيع السياحة بين المغرب وإسبانيا.

تشير البيانات إلى أن تكلفة نقل خمسة أشخاص بسيارة على متن الرحلة بين ميناء طنجة المدينة وميناء طريفة الإسباني تتجاوز 7000 درهم، وهو رقم مرتفع للغاية مقارنة برحلات مشابهة بين ميناء سبتة وميناء الجزيرة الخضراء الإسباني، حيث لا تتعدى التكلفة 3600 درهم، رغم أن المسافة بين سبتة والجزيرة الخضراء أطول من المسافة بين طنجة وطريفة.

إعلان

أين هي مراقبة الدولة؟
هذا الفرق الكبير في الأسعار يطرح تساؤلات مشروعة حول أسباب هذه التكاليف المرتفعة، ودور الجهات الرقابية في ضبط الأسعار لضمان عدالة الخدمات المقدمة. فهل يُعقل أن يتم فرض هذه التكاليف الباهظة على رحلة قصيرة كهذه؟ وهل بهذه السياسة السعرية يمكن تعزيز التعاون السياحي بين البلدين الجارين؟

انعكاسات سلبية على السياحة
تعتبر السياحة بين المغرب وإسبانيا ركيزة أساسية للتبادل الثقافي والاقتصادي، لكن هذه الأسعار قد تمثل عائقاً أمام جذب مزيد من السياح، خاصة في ظل وجود خيارات أقل تكلفة وأكثر تنافسية في مناطق أخرى.

من الضروري أن تتدخل الجهات المعنية لضبط الأسعار وضمان تقديم خدمات بجودة وأسعار معقولة. فالسياحة ليست مجرد ترويج لمقاصد جميلة، بل تحتاج أيضاً إلى بنية تحتية وأسعار مشجعة تجعل السفر في متناول الجميع.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...