طنجة: تطوير منظومة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي
تشهد مدينة طنجة ديناميكية غير مسبوقة استعدادًا لاستضافة منافسات كأس إفريقيا 2025 والمونديال 2030، حيث تسابق السلطات المحلية الزمن لتنفيذ مشاريع تهدف إلى تنظيم حركة السير والحد من الازدحام المروري في مختلف المحاور الطرقية الرئيسية.
كاميرات ذكية ونظام إشارات حديث
ولاية جهة طنجة-تطوان-الحسيمة تُشرف على تركيب إشارات مرور متطورة مدعمة بكاميرات ذكية، تُعد من أحدث التقنيات العالمية في مجال السلامة المرورية. هذه الإشارات، التي ترتبط بغرفة تحكم مركزية، تمثل نقلة نوعية في إدارة تدفق حركة المرور، وتتيح رصد المخالفات آليًا باستخدام تقنيات متقدمة مثل “الواي ماكس”.
دراسة ميدانية وتكنولوجيا متطورة
وفقًا لمصادر مطلعة، استند المشروع إلى دراسة ميدانية استغرقت نحو ثلاثة أشهر، أشرفت عليها شركة “لاكروا” العالمية. الدراسة شملت إحصاءات دقيقة لحركة المرور ليلاً ونهارًا، مع تحليل النقط السوداء التي تشهد ازدحامًا كبيرًا.
هذه البيانات مكّنت من تحديد أكثر المواقع التي تحتاج إلى تدخل، مثل مدارات رياض تطوان، والمطار، وتريال أطلس، التي تُسجل حركة مرور كثيفة خلال ساعات الذروة، تصل في بعضها إلى 9,120 مركبة في الساعة.
حلول ذكية للحد من الازدحام
المشروع يهدف إلى تثبيت إشارات مرور على 34 معبرًا طرقياً، و17 معبرًا للراجلين، بالإضافة إلى تركيب عشرات الكاميرات الذكية. هذه التقنية الجديدة تُستخدم لتحليل حركة المرور بشكل لحظي، وتُرسل إشاراتها إلى مركز التحكم لإدارة الحركية بذكاء وتحسين تدفق السيارات وتقليل أوقات الانتظار.
فوائد تقنية متقدمة
الإشارات الجديدة مزودة بنظام ذكي يتيح تحسين تدفق حركة المرور باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع تقليل الاعتماد على التدخل البشري. كما تساهم هذه المنظومة في تعزيز السلامة المرورية عبر رصد المخالفات وإرسالها إلكترونيًا، مما يضمن مزيدًا من الانضباط والشفافية.
تطلعات مستقبلية
من خلال هذا المشروع الطموح، تسعى طنجة إلى وضع نفسها في مصاف المدن العالمية التي تعتمد أنظمة مرورية ذكية، ما سيعزز من جاذبيتها كمركز رياضي وسياحي بارز خلال السنوات القادمة. المشاريع الجارية ليست مجرد تحسينات مؤقتة، بل استثمار مستدام يهدف إلى تحسين جودة الحياة للمواطنين وضمان نجاح الفعاليات الدولية الكبرى.
مدينة طنجة، بفضل هذه الاستعدادات النوعية، تُثبت أنها قادرة على استيعاب متطلبات العصر الحديث والظهور على الساحة الدولية بأبهى حلة.