يحتضن رواق كينت في طنجة، خلال الفترة من 18 أكتوبر إلى 30 نونبر المقبل، معرضا فرديا للرسام عادل الربيع، تحت عنوان “لوح ألواني”.
ويسافر عادل الربيع المعروف بأسلوبه الخاص في التجريد بالمتلقي إلى عالم تصويري تمتزج فيه الألوان والأشكال والأنسجة، م شك لة انعكاسا عميقا على الذاكرة والهوية.
وسلط التشكيلي عادل الربيع الضوء في هذا المعرض على مجموعة واسعة من النغمات، حيث تكشف كل نغمة جزء ا من رحلته الشخصية، التي تتأرجح بين التأثيرات الفنية المحلية والعالمية.
بهذه المناسبة، نقل بلاغ المنظمين عن الناقد الفني أمين بوشابة، أن الانطباع الأول الذي ينشأ عند مشاهدة أعمال عادل الربيع هو الثراء الملموس للسطح المطلي، وانتشار المادة في كل مكان، معتبرا أن عادل الربيع يتجاوز الفئات الشكلية للتجريد ويعيد الاتصال بحساسية رمزية معينة.
وأضاف المصدر نفسه أنه يمكنك الشعور هنا بتأثير الرسام الفرنسي نيكولا دي ستايل، ليس في التكوين بقدر ما هو في النهج العميق للرسم، فالرسم عند دي ستايل فعل جسدي، وهو ارتباط الجسد بالمادة.
وبنفس طريقة دي ستايل، يتعامل الربيع مع سطح لوحاته كحقل قوى، حيث تتكشف المادة التصويرية، وتكثف، وتجوف، حتى تكاد تصبح منحوتة ثنائية الأبعاد، لتخلق نوعا من الكارتوغرافيا الشعرية.
وتعد هذه الأنسجة السميكة، التي تم العمل عليها في طبقات متتالية، بمثابة الأثر المرئي لإيماءة الفنان، بين السيطرة والتخلي، بين التخطيط الصارم للتكوين والتخلي عن الغريزة الإبداعية.
وتتأرجح لوحات ربيع بين التجريد الهندسي والتصوير الشعري، بين عالم الأشكال النقية وعالم الانطباعات الحسية، وهذه المادية تخلق عمقا متناقضا مع الطبيعة التجريدية للأعمال.
تجدر الإشارة إلى أن معرض “لوح ألواني” الذي ينظم على مدى 13 يوما، يضرب موعدا مع الزوار لقضاء لحظة مميزة مع إحدى الشخصيات الصاعدة في المشهد الفني المغربي، بحضور الفنان عادل الربيع. كما سيتيح المعرض للزوار فرصة اكتشاف اللوحات المعروضة عن كثب.