حسن مضياف ثاني فنان يغيبه الموت في بداية هذا العام
قبل أسبوع اختطفت يد المنون واحدا من عمالقة التمثيل المغربي المرحوم محمد مجد واليوم ها هي ساحة الإبداع المغربي تفقد رجلا آخر بصم المشهد الفني الوطني بأدائه المتميز في أكثر من عمل فني وهو الراحل حسن مضياف.
قبل أسبوع اختطفت يد المنون واحدا من عمالقة التمثيل المغربي المرحوم محمد مجد واليوم ها هي ساحة الإبداع المغربي تفقد رجلا آخر بصم المشهد الفني الوطني بأدائه المتميز في أكثر من عمل فني وهو الراحل حسن مضياف.
فقد نعت عائلة حسن مضياف. صبيحة اليوم الاربعاء. هذا الفنان الذي وافاه الأجل المحتوم بعد معاناة طويلة مع المرض. ليلتحق بالرفيق الأعلى بعد مسار حافل بالعطاء على خشبة المسرح وفي السينما إلى جانب تمثيله في عدد من الأعمال التلفزيونية.
لقد كانت بدايات مضياف الفنية مع أب الفنون إذ مثل في العديد من المسرحيات ك “برق ما تقشع” مع مسرح الثمانين. قبل أن ينتقل إلى السينما حيث شارك في عدة أفلام منها “أبواب الجنة” للمخرج صول نوري و”الكبش” من إنتاج القناة الثانية. ثم التلفزيون حيث سيظل المغاربة يتذكرون دوره في مسلسل “برطال ورمانة” و”خالي عمارة”.
كان المرحوم فنانا موهوبا أتقن الأدوار التي أداها موظفا طاقاته الإبداعية ومهاراته الفنية وقسمات وجهه المعبرة عن الإنسان المغربي الاصيل. فشكل مع كوكبة من الفنانين والمبدعين الآخرين معينا لا ينضب ينهل منه حملة مشعل التمثيل المغربي.
وقد ظل الراحل حسن مضياف. وكما صرح بذلك في أكثر من مناسبة ومنبر إعلامي. يصنف نفسه دائما ك”فنان الشعب” المنحاز لقضايا المجتمع وهموم المواطن المغربي من خلال الأدوار التي جسدها ما أكسبه محبة الجمهور. وجعله يتألق في أكثر من عمل ويكرم في العديد من المناسبات.
حسن مضياف في ذمة الله: نهاية سيرة فنية متميزة
توفي ، اليوم الأربعاء بمصحة بالدار البيضاء ? عن عمر يناهز 63 عاما الممثل المغربي حسن مضياف بعد معاناة طويلة مع المرض? وذلك حسب ما أفاد به مصدر من عائلة الفنان.
وعرف الراحل حسن مضياف، بأسلوبه الكوميدي المميز الذي طبع مسيرته عبر واجهات الإبداع المسرحي والتلفزيوني والسينمائي منذ منتصف سبعينيات القرن الماضي.
ورغم أن الراحل لم يكن من نجوم الصف الأول في جل الأعمال التي شارك فيها الا أنه صنع لنفسه مكانة خاصة بفضل تلقائيته في الأداء وتعبيره الجسدي المميز التي مكنته من شعبية واسعة واعتراف أكيد بقيمته الفنية داخل الأوساط المهنية.
وتحتفظ الذاكرة الجماعية للمشاهد المغربي بأداء كوميدي راق للفقيد في الأعمال المسرحية التي شارك فيها مثل ” برق ما تقشع ” و “كوسطة يا وطن ” و ” جحا في الرحا “.
بدأ ابن درب السلطان مسيرته الفنية رفقة فرقة العروبة سنة 1974. من خلال مسرحية سمفونية الغضب . وأدى أدوارا في مسرحيات أخرجها محمد التسولي مثل ثمن الحرية و الحقيقة ماتت . وأخرى من تأليف عبد الكريم برشيد مثل العربة و “ابن الرومي في مدن الصفيح .
واكتسب الراحل شهرة أوسع من خلال الأعمال المسرحية التي شارك فيها ضمن فرقة مسرح الثمانين للثنائي عزيز سعد الله وخديجة أسد. على غرار مسرحيتي برق ما تقشع و كوسطة يا وطن .
وسينمائيا. شارك مضياف في أفلام يا ريت من اخراج حسن بنجلون و خيل الله لنبيل عيوش و الرجال الأحرار لإسماعيل فروخي وفيلمي أبواب الجنة و سارق الأحلام لحكيم النوري.
أما في التلفزيون. فتنوعت مشاركات الراحل في أفلام تلفزيونية من قبيل “الدويبة ” و ” سوق النسا ” لفاطمة بوبكدي و “الكبش ” لنوفل براوي ومسلسلات ” وجع التراب ” لشفيق السحيمي و ” رمانة وبرطال ” لفاطمة بوبكدي و سيتكوم ” خالي عمارة “.