تحاليل طبية تؤكد تورط مصحة خاصة بطنجة في وفاة شخص
أكدت تحاليل طبية التي أجريت للراحل عادل أمشايش الذي فارق الحياة داخل مصحة بطنجة، أن الإهمال والتقصير من الطبيبين المشرفين على حالته، هما اللذين أدى إلى وفاته جراء الأخطاء الطبية التي ارتُكبت.
ووفق التحاليل الطبية، فإن الضحية قبل وفاته كان يعاني من تعفنات داخلية وقصور كلوي حاد، بعد إجراء العملية التي دخل من أجلها إلى المصحة، وهو ما كان يتطلب تدخلا جراحيا عاجلا، إلا أن ذلك لم يحدث وهو ما أدى إلى وفاته.
وتواجه المصحة حاليا فضيحة التسبب في وفاة الشخص المعني جراء خطأ طبي نتج عن الإهمال وسوء الرعاية الطبية وقلة خبرة الطبيب الذي أشرف على إجراء عملية للمريض الضحية.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن الضحية كان قد ولج إلى المصحة في 30 يناير الماضي على قدميه لإجراء عملية جراحية بسيطة، وقد ظل في المستشفى 11 يوما قبل أن يتم الاعلان عن وفاته الصادمة.
ووفق نفس المعطيات، فإن الضحية بعد إجراء العملية تعرض للإهمال وسُمح له بتناول جميع الاطعمة، فتعرض لتعفنات أدت إلى انتفاخه، وبالرغم من أن بعض المختصين طالبوا بإجراء عملية جراحية جديدة لتنظيف أمعائه، إلا أن الطبيب المشرف على العملية رفض ذلك وأصر على تقديم الدواء له فقط، لكن المريض لم يتحسن وفارق الحياة.
وقررت أسرة الراحل متابعة المصحة الخاصة قضائيا، لوجود أدلة واضحة على أن الوفاة نتجت عن إهمال وسوء رعاية المريض، في الوقت الذي تسارع المصحة الزمن لطمس معالم “الجريمة”.