هل أصبح حي بوخالف بطنجة أشهر أحياء الدعارة بالمغرب؟
لم يعد يخفى على أحد أن حي بوخالف بمدينة طنجة هو حي للدعارة بامتياز، حيث أن هذه الظاهرة لم تعد سرية وتتم في الخفاء، بل صارت تحدث أمام أعين ومرأى الجميع في الليل والنهار.
وحسب ما كشفه عدد من المواطنين المتضررين من هذه الظاهرة الخطيرة، ممن قادتهم الأقدار للسكن في هذا الحي، فإن مساومات الدعارة أصحبت تتم بشكل علني، في الطرقات والرواصف وبعض الأماكن العمومية كالحدائق.
وأضافت نفس المصادر، أن الدعارة في هذا الحي أصبحت متنوعة ومنتشرة على نطاق واسع، كدعارة القاصرات، والمثليين، الأمر الذي يُهدد المجتمع بتفسخ اخلاقي كبير.
وقد ساهم تواجد المئات من الشقق المفروشة في هذا الحي، وانخفاض سعرها مقارنة بباقي الأحياء، في استقطاب متعاطي الدعارة وممتهنيها من مختلف مناطق المغرب، حيث يتدفق على الحي كل سنة العديد من المهاجرين من المدن والقرى الاخرى.
المثير في الأمر، أن الحي الذي يضم أكبر جامعة للدراسة في شمال المغرب، هو الحي الأكثر ضما لمظاهر الفساد المتمثلة في الدعارة.
ويطرح الكثير من الفاعلين تساؤلات عن غياب استراتيجية أمنية واجتماعية من السلطات الخاصة، تهدف إلى القضاء على هذه الظاهرة، خاصة ان شكايات السكان بدأت تزداد أكثر في السنوات الأخيرة.