احتفت مدينة طنجة ، الأربعاء ، بيوم الساحل المتوسطي تحت شعار “لنعمل معا من أجل تعزيز مرونة الساحل “.
ويندرج هذا الحدث الذي نظم بدعم من مركز النشاط الإقليمي لبرنامج الإجراءات ذات الأولوية، في إطار تنزيل خطة العمل من أجل المتوسط؛ وهو أحد مراكز النشاط الإقليمي لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة.
وتميز هذا اللقاء، الذي نظم بحضور ممثلين عن هياكل منظمة الأمم المتحدة وقطاعات وزارية شريكة وجمعيات المجتمع المدني، علاوة على باحثين أكاديميين، بتنظيم حلقتي نقاش حول “ساحل المتوسط: قضايا وتحديات وحلول” ، و”ساحل جهة طنجة الحسيمة تطوان: مؤهلات ورهانات وتحديات “.
وأكد محمد بنيحيى، الكاتب العام لوزارة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، بأن “الاختيار استقر على المغرب للاحتفاء بهذا اليوم الذي يرمي إلى تحسيس كل الفاعلين على الصعيدين الوطني والمحلي، إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، بأهمية الساحل البحري، واطلاعهم على الإجراءات التي تنخذها المملكة في هذا المجال “.
وفي تصريح لقناة M24 التابعة لوكالة المغرب العربي للأبناء، اعتبر السيد بنيحيى أن التغيرات المناخية سيكون الوقع العميق على المنطقة، مبرزا ضرورة تعزيز مرونة منطقة ساحل المتوسط، ولا سيما الساحل المغربي.
` ومن جهتها أكدت تاتيانا هيما، منسقة خطة عمل من أجل المتوسط، بأن اختيار مدينة طنجة لاستضافة الاحتفاء بهذا اليوم مرده إلى مدى أهمية الدور الذي تلعبه المملكة فيما يخص اتفاقية برشلونة وخطة العمل من أجل المتوسط.
وأبرزت هيما “أننا يجب علينا أن نتحرك بسرعة كبيرة من أجل حماية الساحل المتوسطي، كما يجب علينا العمل على تقوية مرونته في وجه التغيرات المناخية “.
وفي معرض حديثها عن التداعيات الخطيرة للتغيرات المناخية على النظم البيئية ، أكدت نادية محمدي، من خبراء البحر الأبيض المتوسط حول المناخ والتغير البيئي، أن التأثيرات التي تطال البحر الأبيض المتوسط متعددة “.
وتتجلى هذه التأثيرات بين تغير دورة المياه والتصحر، مرورا بالأضرار التي تلحق التنوع البيولوجي، برا كان أو بحرا، وصولا إلى انقراض بعض الكائنات ، أو عكس ذلك ، ظهور كائنات غازية.
والتهديد يطال أيضا الأمن الغذائي، ذلك أن مردودية بعض الأنشطة كالصيد البحري والفلاحة تعرف تراجعا مهولا.
وحسب ذات المصدر ، من شأن مسألة الاضطرابات المناخية التأثير على الغطاء الغابوي كذلك من خلال انتشار الحرائق الغابوية؛ وهي الظاهرة التي اكتوى بها المغرب كثيرا صيف السنة الجارية .
وتضمن برنامج التظاهرة تنظيم ورشات تحسيسية لفائدة الشباب والأطفال ، نشطتها جمعيات في الشاطئ البلدي لطنجة.