غضب الطلبة المغاربة بإسبانيا من رفع رسوم الدراسة
توصلت مجلة طنجة نيوز، بنسخة من رسالة وجهة للحكومة المغربية من طرف جميع الطلبة المغاربة بإسبانيا، اتخاذ الحكومة الاسبانية رفع رسوم التسجيل في السنة الدراسية المقبلة.
توصلت مجلة طنجة نيوز، بنسخة من رسالة وجهة للحكومة المغربية من طرف جميع الطلبة المغاربة بإسبانيا، اتخاذ الحكومة الاسبانية رفع رسوم التسجيل في السنة الدراسية المقبلة.
وفيما يلي نص الرسالة:
نحن جمعية الطلبة العرب باليكانتي وباسم جميع الطلبة المغاربة بإسبانيا نوجه رسالة مفتوحة إلى الحكومة المغربية وخاصة إلى رئيس الحكومة عبد الله بن كيران ووزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي لحسن الداودي.
إن القرار الذي اتخذته الحكومة الاسبانية بالرفع من رسوم تسجيل السنة المقبلة إلى 100% أي ما يناهز 6000 اورو بنسبة للطلبة الأجانب بدلا من 1000 اورو التي تدفع حاليا وهذا سيعرض مستقبل الطلبة المغاربة إلى مصير مجهول, علما أنا أغلب الطلبة هم من عائلات متوسطة لا تستطيع تحمل هاته المبالغ, أو إلى التوقف عن الدراسة بعد أن قضى أغلبيتهم سنوات يكافح من أجل تحقيق حلم التخرج, وبعد أن طلبنا الاستعانة من حكومة عبد الله بن كيران لكن هاته الأخيرة لم نرى منها غير وعود أو دعوات إلى الله عز وجل في بعض الخرجات الصحفية، إذ راسلناهم مرارا وتكرار لكن بدون أي رد,
على ما يبدو العلاقات السياسية أهم من مستقبل أبناء الوطن, والغريب في الأمر خروج لحسن الدودي وزير التعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي في تصريح له نعتبره انتقائي وعنصري على قناة الجزيرة إذ تكلم على أنا المشكل بسيط لا يستدعي كل هذا القلق و بأن أغلبية الطلبة المغاربة متواجدون بالجامعات الأندلسية وسيقوم بلإتصال بهذه الجامعات لإيجاد حل, وبهذا التصريح يستثني معالي الوزير حوالي ثلثي الطلبة في باقي التراب الاسباني حيث حسب إحصائيات الخارجية الاسبانية يتواجدىحالي 1473 طالب يتوفر على بطاقة إقامة موقتة للدراسة في كل التراب الاسباني و هم المعنيون بهذا القانون منهم 574 طالب مغربي بالجامعة الأندلسية يتوزعون على سبع جامعات رئيسية وهي غرناطة ،ملقة،إشبيلية، قديس، ويلفا، قرطبة.خايين أما باقي الطلبة يتوزعون على باقي التراب الاسباني حيث في مدينة كمدريد يتواجد بها 201 طالب مغربي ،برشلونة 219 , اليكانتي وفالنسيا 211 فلا نعلم من أين أتى بتلك الإحصائيات التي تلغي ثلثي الطلبة المغاربة بإسبانيا, فهل من المعقول الدفاع فقط عن الطلبة بأندلسية وإلغاء باقي الطلبة كأن الباقي ليسوا مغاربة بالإضافة إلى نقطة ثانية تطرق لها سيد لحسن داودي وهي أن لكل جامعة الحق في رفض هذا القانون لكن على ما يبدو أن الوزير لم ينتبه لنقطة مهمة, أن هذه الجامعات هي جامعة حكومية أي أن ميزانيتها تأتي من الحكومة الجهوية التي بدورها تستلمها من الحكومة المركزية أي أن الأمر في يد الحكومة المركزية عكس ما صرح السيد الداودي أن الأمر بيد الجامعات و بذلك نعتبر أن أي حل غير تفعيل اتفاقية شراكة بين الدولتين في مجال التعليم العالي يستثني الطلبة المغاربة من هاته الرسوم الباهظة ستكون حلا ترقيعيا أو غير شامل لكل الطلبة, فما معنى وجود المغرب في وضع متقدم في علاقته مع الاتحاد الأوروبي إن لم يكن له علاقة تعاون مع هذا الأخير وما قد أدهشنا كذلك عندما طرح الأمر بمجلس المستشارين المغربي من طرف فريق التجمع الوطني للأحرار ليتحول الموضوع إلى مجرد قضية معادلة البكالوريا الاسبانية مع العلم أنا هؤلاء هم طلبة درسوا في المدارس المغربية إذن مشكل المعادلة غير مطروح, بالإضافة إلى أن عدد كبير من الطلبة على وشك إنهاء مساره الدراسي فهل من المعقول عودتهم إلى المغرب واستئناف الدراسات من نقطة الصفر كنا نأمل من الحكومة المغربية أن تكون سدا منيعا عن كل من يحاول مس كرامة أو مصالح أبناء هذا الوطن لكن لم نجد سوى بعض الوعود وتصريحات الغير مسؤولة ونتمنى أن تأخذ الأمر بجد لأنه سيعرض مستقبل عدد كبير من الطلب إلى الضياع بعد أن ضحوا لسنوات بالجهد والعمل من أجل التكوين و نهوض بهذا الوطن الغالي.