اختتمت أمس الخميس بمدينة شفشاون فعاليات الدورة الأولى للمهرجان الدولي لفن الطبخ المتوسطي ، بمشاركة متميزة لعدد من مهنيي الفندقة ومنتجين وطباخين كبار من دول حوض البحر الأبيض المتوسط، ما يبرز نجاح هذه الفعالية والسعي لضمان استمراريتها.
وعرفت أنشطة اليوم الأخير من المهرجان، الذي نظمته جمعية تنمية فنون الطبخ بشفشاون بشراكة مع جمعية يد البركة لفنون الطبخ والحلويات بمكناس تحت شعار “مهرجان أصدقاء شفشاون من أجل سياحة مستدامة”، تنظيم ورشتين (كوكين كلاس)، الأولى لفائدة الطباخ الصغير والثانية خاصة بالطباخ المحترف.
وشارك في الورشة الأولى أطفال وتلاميذ من ذوي إعاقة التوحد، حيث عملوا على إعداد أطباق متنوعة تحت إشراف قاعة الموارد التابعة للمديرية الإقليمية للتربية الوطنية وبتنسيق مع نادي اكتشاف المهن، في حين تميزت الورشة الثانية بإعداد أطباق مختلفة من طرف طباخين محترفين، في إطار تقديم الخبرات والتجارب الرائدة في فن الطبخ المعروفة بدول حوض البحر الأبيض المتوسط.
وكان حوالي 60 مشاركا قد تنافسوا في ثاني أيام المهرجان ضمن مسابقة فن الطبخ المتوسطي ، التي جرت بحدائق القصبة الأثرية ، على إعداد وجبة طاجين (التاكَرة) بالسمك، الذي تم طهيه على الفحم الخشبي، و تشكلت مجموعة المشاركين من طلبة وخريجي معاهد ومراكز مهنية لفن الطبخ.
خلال هذه المسابقة، عمل أعضاء لجنة التحكيم، المكونة من مختصين في الطبخ من فلسطين والأردن والمغرب، على توجيه المتسابقين لضرورة احترام المعايير والمكونات والنكهات المشتركة بين مختلف فنون الطبخ لدول حوض البحر الأبيض المتوسط، كما قدموا ملاحظات حول شكل الوجبة وطعمها، والحث على ضرورة استعمال المشاركين التوابل والمواد الطبيعية وإيلاء العناية اللازمة لنظافة المطبخ.
واختتم المهرجان بحفل فني وموسيقي بهيج احتضنه مسرح الهواء الطلق بالقصبة الأثرية، أحيته إحدى الفرق الشعبية التراثية المحلية، و تم خلاله تسليم المشاركات والمشاركين في المسابقة ميداليات وشهادات تقديرية.
وأبرزت لجنة التحكيم أن المستويات كانت متقاربة بين المتنافسين على مستوى النكهات في إعداد وجبة طاجين السمك الشفشاوني/المتوسطي، وكانت هذه المناسبة فرصة لتشجيعهم على اكتساب مهارات وخبرات مهنية تفيدهم للانخراط في سوق الشغل وإنشاء مشاريع خاصة بهم.
كما عرفت هذه التظاهرة تكريم شخصيات، أسهمت في مجال الطبخ والفندقة وتقديم دروع وهدايا عينية على جميع المشاركين.