ملتقى علمي يسلط الضوء على المؤهلات السياحية لإقليم وزان

و.م.ع

انطلقت اليوم الجمعة فعاليات الدورة الأولى للمؤتمر العلمي حول رهانات قطاع السياحة المحلية ، المنعقدة على مدى يومين تحت شعار “السياحة، رافعة التقائية من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية : نموذج إقليم وزان”.

ويروم هذا المؤتمر، المنظم من طرف جمعية وزان الخضراء للسياحة والتنمية المستدامة بتعاون مع السلطات والفاعلين المحليين، إلى إبراز مؤهلات قطاع السياحة من خلال وضع استراتيجية تواصلية ومخطط تسويقي حول قيم وممارسات الاقتصاد الاجتماعي، إلى جانب الأنشطة والخدمات التي يقوم بها الفاعلون في قطاع السياحة.

وأشارت الجمعية المنظمة إلى أن هذه التظاهرة العلمية تطمح أيضا إلى التعريف بالمؤهلات التي تزخر بها المنطقة، وزيادة الجاذبية السياحية لوجهة وزان، وإحداث شبكة قوية من الفاعلين بإمكانها ضمان مكانة لإقليم وزان ضمن الخريطة السياحية الوطنية.

وذكر رئيس الجمعية المنظمة، سليم قيدي، في تصريح لقناة M24، التابعة لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن النسخة الأولى من المؤتمر العلمي الدولي تشهد استضافة شخصيات وازنة في قطاع السياحة وطنيا ودوليا، معتبرا أن الملتقى يروم تسليط الضوء على إقليم وزان والتعريف بموروثه الثقافي والطبيعي وما يزخر به من مؤهلات ، التي تبوئه ليكون من الوجهات السياحية الوازنة وطنيا.

وسجل أنه يرتقب خلال هذه الدورة التوقيع على اتفاقيات شراكة بين الجمعية والمعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة والجمعية المغربية لخبراء وعلوم السياحة، وإحدى الهيئات المهنية الدولية.

إعلان

من جانبه، اعتبر رئيس الفيدرالية الدولية للسياحة، جون إيريك دو سان لوك، أنه من الرائع الحضور لإقليم وزان الجذاب ، والذي يستحق أن يكتشف، لإظهار أن المغرب بلد جميل بأكمله، وليس فقط الوجهات الرائدة مثل مراكش وأكادير، موضحا أن الفيدرالية، من خلال الحضور الفعلي لرئيسها، قررت المشاركة في هذه التظاهرة.

وذكر بأن الفيدرالية تواكب المغرب منذ أزيد من 40 سنة في جهود الإقلاع السياحي، ولاسيما منذ سنة 2001 التي تميزت بإعلان صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن رؤية 2010 للسياحة لجلب 10 ملايين سائح، مبرزا أننا “سنواصل العمل من أجل تكريس مكانة المغرب كأول وجهة للسياحة بالمنطقة المغاربية، المكانة التي لم تفقدها أبدا، خاصة مع جهود الحكومة المغربية في هذا المجال”.

من جانبه، قال أفقير عدنان، مدير المعهد العالي الدولي للسياحة بطنجة، إننا “سعداء لنكون في هذه المدينة الرائعة والسياحية بفضل ما تزخر به من مؤهلات يتعين تثمينها، وذلك للمشاركة، كخبراء وباحثين ومهنيين، في الملتقى الذي ينظمه ثلة من الشباب”، داعيا إلى ضرورة استدامة مثل هذه الملتقيات لتمكين هذه الوجهة من أن تحظى بالاهتمام الذي تستحقه من لدن المغاربة بفضل تراثها الروحي الإسلامي والعبري ورصيدها الكبير من المنتجات المجالية والصناعية التقليدية، شرط مواصلة العمل على رفع جاذبيتها من خلال التسويق وزيادة الربط الطرقي”.

ويشكل الملتقى مناسبة لتضافر جهود كافة الأطراف المتدخلة من أجل تنمية اقتصادية واجتماعية لمدينة وزان والمناطق المجاورة لها من خلال استغلال أفضل لمؤهلاتها السياحية، ونسج علاقات مع المستثمرين المحتملين والمانحين للترويج لوجهة وزان.

وسيتطرق المشاركون إلى عدة محاور استراتيجية على صلة بالبيئة السياحية لوزان، والإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لتثمين مؤهلات هذه الوجهة، وتجاوز العراقيل التي تحول دون تسويق عرضها السياحي، على أمل الخروج بتوصيات تساهم في الارتقاء بوجهة وزان السياحية وطنيا ودوليا.

يذكر أن جمعية وزان الخضراء للسياحة والتنمية المستدامة، التي تأسست في مارس 2021، تروم المساهمة بشكل فعال في الترويج لوجهة وزان من خلال زيادة الاعتماد على التواصل الرقمي، والمساهمة في الارتقاء بالتجربة السياحية بإقليم وزان، ودعم التعاونيات الصغيرة والمتوسطية على تسويق المنتجات المجالية، والمساهمة في تنظيم فعاليات ثقافية لجلب السياح.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...