طنجة.. الشقق المفروشة والفساد.. “وباء” يسيطر على ليلة رأس السنة
شكل القرار الحكومي بمنع جميع الاحتفالات الخاصة برأس السنة الميلادية داخل المطاعم والفنادق والمرافق السياحية، تهافتا كبيرا من قبل الراغبين بالاحتفال بهذا اليوم لاكتراء الشقق والفيلات بأثمن وصفت بـ “الخيالية”.
وتشهد سوق كراء الشقق والفيلات الواقعة بمناطق مختلفة داخل المدينة كمنطقة ملاباطا وبلايا وطريق أشقار ووسط المدينة والبولفار.. كما عاينت “طنجة نيوز” خلال الأيام الأخيرة، انتعاشا منقطع النظير وزيادة في الأسعار مقابل تهافت المواطنين بأسعار وصفت بـ “المهولة” عليها ليحظو بليلة ماجنة بعيدا عن أعين السلطات.
وقالت مصادر لـ “طنجة نيوز” أن الشقق وصلت سومتها الكرائية ما بين 2000 درهم إلى 6000 درهم لليلة الواحدة في ظل غياب قانون يتحكم في أسعار الكراء ويحدد سقفها.
وفي هذا السياق، لم يستبشر المواطنون في تصاريح مختلفة للجريدة، من هذا الوضع الذي اعتبروه غير قانوني واللاخلاقي حيث أعربوا عن انزاعاجهم من الصخب والضوضاء والسلوكات اللأخلاقية التي تصدر من هاته الفئة التي تكتري الشقق المفروشة خلال احتفالات “البوناني”.
وطالب المواطنون من الجهات الوصية التدخل من أجل تشديد المراقبة على الفيلات وبعض الشقق المتواجدة بالأحياء الراقية التي يتم كراؤها للاحتفال لممارسة الفساد، مشيرين إلى أن السكوت وتجاهل هذا الوضع من شأنه أن تنسف جهود الدولة في محاربة الوباء وخلق بؤر جديدة، خاصة وعدد الإصابات بـ “أوميكرون” في ارتفاع يومي.
وفي هذا الوضع الإستثنائي، يأمل ذات المتحدثين أن تقوم السطات الأمنية بأدوارها المعهودة في القيام بحملات تمشيطية للشقق والفيلات المشبوهة المنتشرة بمختلف مناطق مدينة طنجة، ووقف هذه الأنشطة السرية والتي تتحول غالبا إلى أوكار لممارسة العارة وتناول المخدرات والخمور.