النسخة الثانية للأسبوع الدولي للكشف عن فيروس (السيدا) إلى غاية 28 نونبر الجاري
أعطت جمعية محاربة السيدا، مطلع الأسبوع الجاري بالدار البيضاء، انطلاقة النسخة الثانية للأسبوع الدولي للكشف الخاص عن داء نقص المناعة المكتسب (السيدا) والالتهابات الكبدية.
وتشكل هذه الدورة، التي تنظمها الجمعية بمبادرة مدنية للائتلاف العالمي لمحاربة السيدا، مناسبة لتعزيز أنشطة التوعية والتحسيس، وتيسير إجراء الفحص الخاص بداء السيدا والالتهابات الكبدية والتعفنات المنقولة جنسيا، وكذلك مناسبة للانخراط في التعبئة الدولية الرامية إلى الاعتراف بمجهودات ودور الخبراء في هذا المجال المتعلق بالصحة.
وتهدف هذه الحملة إلى تحقيق الأهداف الوطنية في مكافحة فيروس نقص المناعة، ومنها على الخصوص تعزيز وتنويع عرض الكشف، والحد من الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة المكتسب، وتقليص من عدد الوفيات المرتبطة به.
ويتضمن برنامج هذا الأسبوع المنظم بالشراكة مع وزارة الصحة والحماية الاجتماعية وبرنامج الأمم المتحدة لمكافحة السيدا بالمغرب إلى غاية 28 نونبر الجاري، تنظيم أنشطة للتوعية والتحسيس، وتقديم التحاليل الخاصة بداء السيدا والالتهابات الكبدية “ب” و”س” وكذلك التعفنات المنقولة جنسيا.
وقال البروفيسور مهدي القرقوري الرئيس الوطني لجمعية محاربة السيدا إن أنشطة الحملة التي تقدم خدمات مجانية فحوصا مشمولة بالسرية تنظم بأزيد من مائة موقع ب50 مدينة تغطي مجمل تراب المملكة، وهي الفحوص التي تعد الخطوة الأولى في احتواء الداء والحد من الوفيات المرتبطة بهذا الفيروس.
وأضاف القرقوري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة تأتي لتعويض التأخير المسجل في مجال تحقيق الأهداف المتعلقة بمحاربة فيروس السيدا بسبب جائحة فيروس كورونا المستجد (كوفيد -19) التي تقلصت عمليات الفحص إبانها بسبب تقييد التنقل.
من جهتها، قالت البروفيسور حكيمة حميش، الرئيسة المؤسسة لجمعية محاربة السيدا ورئيسة الائتلاف العالمي لمحاربة السيدا، إن فحوصات الكشف عن الإصابة بفيروس السيدا انخفضت بنسبة 21 في المائة بسبب الوباء.
وأكدت حميش على ضرورة إجراء الفحص المبكر للإصابة بالفيروس، مذكرة بمجانية التكفل بالحاملين للفيروس والمصابين بالمرض. وقالت إنه “إذا اتبع المرضى علاجهم، فيمكنهم أن يعيشوا حياة طبيعية، مثل أولئك الذين لا يحملون الفيروس”.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية محاربة السيدا تأسست سنة 1988، وهي أول جمعية مهتمة ومتخصصة في محاربة السيدا على صعيد منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وهدفها المساهمة في الحماية من الإصابة بالداء في أوساط الفئات الأكثر عرضة للإصابة، وتسهيل الولوج مع احترام حقوق المتعايشين معه.
وتأسس الائتلاف العالمي لمحاربة السيدا سنة 2008 بمبادرة مجموعة من الجمعيات من بلدان مختلفة منها على الخصوص جمعية محاربة السيدا بالمغرب، وجمعية (AIDES) بفرنسا.