مرتيل: ندوة تقارب مكانة الشباب في وضعية صعبة والنموذج التنموي الجديد

و.م.ع

نظمت جمعية رعاية الطفولة وتوعية الأسرة، اليوم السبت بمدينة مرتيل، لقاء تكوينيا مفتوحا حول “الشباب في وضعية صعبة وهشة، الواقع وبدائل النموذج التنموي الجديد”.

ويندرج اللقاء، المنظم بشراكة مع كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية وجماعة تطوان، ضمن سلسلة من الندوات التكوينية المفتوحة، التي تعتزم الجمعية تنظيمها بتعاون مع حقوقيين ونشطاء المجتمع المدني في إطار مشروع التدخل لصالح القاصرين والشباب في وضعية صعبة وهشة بشمال المغرب، والممول من طرف جمعية “مؤسسة إشبيلية تستقبل”.

وأبرزت مداخلات خلال هذا اللقاء دور الشباب في إنجاح النموذج التنموي الجديد، لكون المغرب، على المستوى الديمغرافي، يتوفر على ثروة مهمة تتمثل في كون 35 في المائة من السكان شباب تتراوح أعمارهم بين 15 و35 سنة، متوقفين بالمقابل عند بعض المعيقات من قبيل أن 4,5 مليون من الشباب منقطعون عن الدراسة ودون تكوين أو إدماج في سوق الشغل، وهو ما يشكل هدرا لطاقات كان بالإمكان الاستفادة منها.

ودعت الخلاصات الصادرة عن اللقاء إلى وضع برامج ومناهج تعليمية وتكوينية دامجة للشباب، وخلق وكالات مهنية تتولى مهمة التتبع والإدماج، وإرساء خدمة مدنية بشكل مغاير محفزة لولوج سوق العمل.

إعلان

وأبرز عميد كلية العلوم القانونية والاقتصادية والاجتماعية بتطوان، محمد العمراني بوخبزة، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء يتماشى وانفتاح الكلية على محيطها وعلى فعاليات المجتمع المدني، مشيرا إلى أن موضوع اللقاء يهم “فئة اجتماعية يراهن عليها المغرب كثيرا لتحقيق الإقلاع، ما يتعين مساعدتها للخروج من وضع الهشاشة في رحلة البحث عن الذات”.

وأضاف بوخبزة، عضو اللجنة الخاصة بالنموذج التنموي، أن اللقاء يتماشى أيضا وجهود اللجنة لشرح وتبسيط والأفكار الأساسية الواردة في تقريرها العام، وهي من المهام التي كلفها بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس.

على صعيد آخر، اعتبر أن الموضوع يهم بشكل خاص الفعاليات المدنية بتطوان نظرا لأن المنطقة عاشت في الآونة الأخيرة إشكالات عدة بعد إغلاق معبر باب سبتة، الذي كان يشكل متنفسا لكثير من الشباب، معتبرا أن “التحولات التي تعرفها المنطقة تستدعي إعادة النظر في توجيه وإعادة توجيه هذه الفئة انطلاقا من الشعار الكبير المرتبط بمغرب الغد، الذي يجب أن تندمج فيه كل الفئات، بمن فيها الشباب”.

من جانبه، أبرز المنسق المحلي لمشروع التدخل لفائدة القاصرين والشباب في وضعية صعبة وهشة بشمال المغرب، محسن الشركي، أن هناك من يرى في الشباب مكسبا ديموغرافيا وهناك من يعتبرهم عبئا مجتمعيا، موضحا أنه يتعين أن “يحظوا بحقهم في الفرص وأن يفسح لهم المجال للمساهمة في بناء مغرب دامج، فالشباب ثورة وطنية ومحرك حقيقي للتنمية”.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...