انطلقت اليوم الاثنين بمدينة الحسيمة النسخة الثانية من التكوين المحلي في إطار البرنامج الوطني “رفيق” للتكفل بالأطفال ذوي التوحد الذي تشرف عليه وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة ومؤسسة التعاون الوطني.
ويستفيد من برنامج التكوين المحلي، الذي يمتد على خمسة أيام وتسهر على تنفيذه أطر متخصصة من مركز الأشخاص في وضعية إعاقة التابع للمندوبية الإقليمية للتعاون الوطني بالحسيمة، الأسر والمهنيين العاملين بمركز التوحد وبمختلف المؤسسات التعليمية والصحية على مستوى إقليم الحسيمة.
في هذا الصدد، أوضح عبد العالي الشقف المندوب الإقليمي للتعاون الوطني، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن الهدف من البرنامج يتمثل في المساهمة في الارتقاء بجودة خدمات التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، وذلك من خلال توفير خبرات وطنية ذات كفاء عالية متخصصة في التكفل بهذه الحالات ووضعها رهن إشارة القطب الاجتماعي ومراكز التكوين والجامعات.
وأكد عبد العالي الشقف على أن البرنامج يروم تأهيل أطر المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية العاملة في مجال إعاقة التوحد وتمكين أفراد الأسر المعنية بالطرق والأساليب الملائمة في التعامل مع المصابين بطيف التوحد.
ويستهدف برنامج التكوين المحلي “رفيق”، الذي تؤطر دورته الثانية بالحسيمة كل من أميمة دحمان وإيمان المريزق، 14 مستفيدا ومستفيدة، حسب الحصيص الذي تم تخصيصه من طرف التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة لإقليم الحسيمة.
وكانت وزارة التضامن والتنمية الاجتماعية والمساواة والأسرة قد أطلقت برنامجا هو الأول من نوعه في المغرب لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي إعاقة التوحد، سيرا على نهج عدد من الدول المتقدمة، التي أحدثت مثل هذا البرنامج كفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية وإنجلترا وكندا.
ويهدف البرنامج الوطني لتأهيل مهنيي التكفل بالأشخاص ذوي الإعاقة، والذي أطلق عليه اسم “رفيق”، إلى توفير خبرات وطنية ذات كفاءة عالية في هذا المجال، وتأهيل أطر المؤسسات التربوية والصحية والاجتماعية العاملة في مجال إعاقة التوحد، وتمكين أفراد الأسر المعنية من الطرق والأساليب الملائمة في مجال إعاقة التوحد.
وسيتم تكوين 180 إطارا على مدى ثلاث سنوات، بمعدل ستين إطارا في السنة، سيتولون بدورهم الإشراف على تأهيل 3600 مستفيدة ومستفيد من الأشخاص العاملين في مجال إعاقة التوحد، على مدى ثلاث سنوات.