احتلال الأرصفة بطنجة.. “الإستعمار” الذي لم تقدر السلطات عليه
أصبح احتلال الأرصفة العمومية المخصصة لتنقل المواطنين الراجلين، ظاهرة قائمة الذات في مدينة طنجة، ولم يعد مجرد مشكل بسيط، بل صار “استعمارا” حقيقيا فشلت السلطات المحلية في إنهائه أو إيجاد حل له.
ووفق النقاش الدائر بين عدد كبير من النشطاء الطنجاويين في الأيام الأخيرة، فإن احتلال الأرصفة أصبح سيمة سلبية كبيرة تسيء إلى مدينة طنجة التي شهدت في السنوات الأخيرة تقدما إيجابيا في بنيتها التحتية، وهذه السيمة السيئة تزداد استفحالا أمام جبروت المحتلين.
ويكفي زيارة سريعة لأهم الشوارع المعروفة بمدينة طنجة، للوقوف على فظاعة الاحتلال الكبير للأرصفة، وأمام أعين السلطات المحلية التي فشلت فشلا ذريعا في إنهاء هذه الظاهرة، أو أنها مشاركة ومتواطئة في استفحالها مع المحتلين للأرصفة العمومية.
ويتسبب هذا الوضع المخزي في معاناة كبيرة للمواطنين، الذي يضطرون أمام هذا الاحتلال إلى المرور والعبور في وسط الشوارع المخصصة لعبور السيارات ووسائل النقل بمختلف أنواعها، وهو ما يعرض حياتهم لخطر الدهس، وقد حدثت عدة حوادث في هذا السياق.
يطالب النشطاء الطنجاويون، بأن تكون هناك إرادة قوية من طرف السلطات المحلية والمنتخبة، من أجل الضرب بيد من حديد على كل من يستغل الأرصفة العمومية لصالحه الخاص، مهما كان نفوذ هؤلاء، فالصالح العام هو أهم من كل شيء.