شهد إقليم شفشاون إنجاز ما مجموعه 63 مشروعا بغلاف مالي إجمالي يفوق 64ر122 مليون درهم، خلال الفترة 2020-2019، وذلك في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.
وأفادت معطيات للقسم الاجتماعي بعمالة إقليم شفشاون أن هذه المشاريع، الممولة بالكامل من قبل المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تندرج في إطار البرامج الأربعة للمرحلة الثالثة من المبادرة المتمثلة في تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية، ومواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة، وتحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب، والدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وهكذا، تم خلال الفترة 2020-2019 إنجاز 13 مشروعا في إطار برنامج تدارك الخصاص على مستوى البنيات التحتية والخدمات الأساسية بالمجالات الترابية الأقل تجهيزا باستثمار إجمالي ناهز 46ر23 مليون درهم، و16 مشروعا ضمن برنامج مواكبة الأشخاص في وضعية هشاشة (أزيد من 39ر12 مليون درهم) ، و 11 مشروعا في إطار برنامج تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب (8ر10 مليون درهم) ، و23 مشروعا ضمن برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة (أزيد من 99ر75 مليون درهم).
وأكد خالد الفيزازي، المكلف بمصلحة تحسين الدخل والإدماج الاقتصادي للشباب بعمالة إقليم شفشاون، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس انطلاقتها سنة 2005، تعمل على تنفيذ مشاريع تهم القطاعات الحيوية على مستوى إقليم شفشاون.
وأوضح السيد الفيزازي، في هذا السياق، أن الإقليم يعاني من العجز في بعض القطاعات كالصحة والتعليم والبنيات التحتية الطرقية والماء والكهرباء، مسجلا أن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية توخت في إطار المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة سد الخصاص المسجل من خلال إنجاز أزيد من 760 مشروعا ومبادرة على مستوى الإقليم خلال الفترة 2015-2005، باستثمار إجمالي يناهز 70ر518 مليون درهم، بلغت مساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية فيها حوالي 06ر234 مليون درهم.
وأشار إلى أن المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (2023-2019) تروم تعزيز المكتسبات المحققة خلال المرحلتين الأولى والثانية من المبادرة، وذلك وفق الدينامية التي تم إطلاقها، مسجلا أن دعم تعميم التعليم الأولي يعتبر واحدا من المحاور الأساسية للبرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة، ما مكن من إنجاز أزيد من 100 وحدة للتعليم الأولي على مستوى إقليم شفشاون.
وأبرز أن ذلك ينضاف إلى إنجاز العديد من المشاريع الرامية إلى النهوض بوضعية المرأة ضمنها مشاريع تتعلق بتأهيل وتجهيز العديد من مراكز استقبال النساء، لاسيما الحوامل منهن، مشيرا إلى التدخل الاستعجالي للمبادرة من أجل التخفيف من آثار جائحة كوفيد -19 على ظروف عيش ساكنة الإقليم، من خلال الدعم المباشر للأسر المعوزة وتوزيع مساعدات غذائية ومواد النظافة، وتقديم الدعم المالي للجمعيات للمكلفة بتسيير مراكز الاستقبال.
ومن بين المشاريع التي تم دعمها في إطار المرحلة الثالثة من المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على مستوى إقليم شفشاون، تعاونية العهد الجديد للنجارة التي تروم تحسين الوضعية السوسيو – اقتصادية للحرفيين وخلق مناصب الشغل لشباب المنطقة الذي يطمحون إلى تطوير مستقبل في النجارة.
وكلف هذا المشروع الذي أطلق في شهر نونبر الماضي غلافا ماليا إجماليا بقيمة 879ر272 درهما، ضمنها 984ر183 درهما عبأتها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية لاقتناء التجهيزات ووسائل العمل لفائدة التعاونية.
وأعرب رئيس التعاونية، عزالدين بنكبير، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن امتنانه للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية التي ساعدته على تحقيق حلمه في إطلاق مشروعه، وتمكينه من الاستفادة من الخبرة التي راكمها وإبراز أصالة وجمالية الصناعة التقليدية المغربية.
وأكد هذا الحرفي الموهوب أنه يطمح إلى تطوير مشروعه والمساهمة في إحداث دار للصناعة التقليدية بهدف تثمين والمحافظة على الموروث التقليدي الأصيل لشفشاون.