افتتح مساء أمس الخميس برواق ديلاكروا التابع للمعهد الفرنسي بطنجة معرض بعنوان “محفورات عشرينات القرن الماضي” للفنان الألماني أوتو ديكس، بحضور ثلة من الشخصيات من عوالم السياسة والثقافة والفن.
ويروم هذا المعرض، الذي ينظم بشراكة مع معهد غوتة والمعهد الالماني للعلاقات الثقافية، إلى غاية 18 أكتوبر المقبل، تعريف الجمهور بمجموعة استثنائية من الرسومات والمحفورات الأصلية لأوتو ديكس (1969-1891) ، الذي يعتبر أحد أبرز الفنانين التشكيليين الألمان في القرن العشرين.
وتبرز أعمال الفنان أوتو ديكس، التي تقع في جزئين وتتضمن محفورات ورسومات استلهمت من التجارب الشخصية لمقاتلين خلال الحرب العالمية الأولى، التأثيرات التي خلفتها هذه الحرب.
وأوضح مدير المعهد الفرنسي بطنجة، كريستوف روسان، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المعرض يشمل لأول مرة في المغرب مجموعة استثنائية من المطبوعات المنجزة بعد نهاية الحرب العالمية الأولى.
وأوضح أن “أعمال أوتو ديكس تسلط الضوء على الوقائع التي يمثلها جزء من تاريخ ألمانيا، والأوقات الصعبة التي عاشتها البلاد في عشرينات القرن الماضي”، مضيفا أن الأعمال الفنية تبرز بدقة متناهية الدمار الذي تعرضت له ألمانيا وشعبها بسبب الحرب العالمية الأولى”.
ويعتبر الفنان التشكيلي أوتو ديكس الذي رأى النور سنة 1891 ووافته المنية سنة 1969 أحد رواد “الموضوعية الجديدة”، وهو تيار واقعي ومثير للجدل ظهر بألمانيا سنة 1920.
وإلى جانب أعماله المصورة، احتل الرسم وفن الرسم التصويري مكانة متميزة في حياة هذا الفنان.