بدعوة من جمعية السعادة .. الشيخ ياسين الوزاني يحاضر حول: أثر القرآن في حياة المسلم
في إطار الأيام الثقافية الرمضانية لجمعية السعادة للتنمية والتضامن بطنجة المنظمة طيلة شهر رمضان الكريم تحت شعار: رمضان التضامن، احتضنت قاعة قصر البلدية بمدينة البوغاز يوم السبت 2 يونيو الجاري، محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الشيخ ياسين الوزاني في موضوع (أث
طنجة نيوز
في إطار الأيام الثقافية الرمضانية لجمعية السعادة للتنمية والتضامن بطنجة المنظمة طيلة شهر رمضان الكريم تحت شعار: رمضان التضامن، احتضنت قاعة قصر البلدية بمدينة البوغاز يوم السبت 2 يونيو الجاري، محاضرة قيمة ألقاها فضيلة الشيخ ياسين الوزاني في موضوع (أثر القرآن الكريم في حياة المسلم).
وافتتح هذا اللقاء الديني الذي حضره جمهور غفير غص قاعة العرض عن آخرها ، بآيات بينات من الذكر الحكيم ، ثم تناول الكلمة رئيس الجمعية ” عبدالمالك العاقل ” الذي قدم نبذة مختصرة عن تنظيم هذه الندوة خلال هذا الشهر الفضيل وهو الشهر الذي انزل فيه القرآن هدى للناس، مذكرا بالأنشطة الخصبة التي ستنظمها الجمعية خلال هذه الأيام الثقافية الرمضانية والتضامنية .
وفي معرض حديثه تطرق فضيلة الشيخ “ياسين الوزاني” بأن الله سبحانه وتعالى يبين فضل وأهمية القرآن الكريم، فهو كتاب الأمة الخالد، الذي أخرجها من الظلمات إلى النور، فأنشأها هذه النشأة، وبدَّلها من خوفها أمنًا، ومكّن لها في الأرض، ووهبها مقوماتها التي صارت بها أمةً عظيمة ولم تكن من قبل شيئًا..
وأوضح ياسين الوزاني أن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة والنور المبين والشفاء النافع والعصمة لمن تمسَّك به والنجاة لمن اتبعه لا تنقضي عجائبه ولا يخلق من كثرة الرد، من قرأه أُجر ومن اتبعه هُدي ومن عمل به سعد ومن حكم به عدل ومن نطق به صدق, تحدى العظماء وأعجز البلغاء وأخرس الشعراء .
وأشار فضيلة الشيخ أن الاعتصام بالكتاب والسنة نجاة وثبات في هذه الحياة التي تموج بالمغريات والفتن والشهوات فحري بنا أن نعتني بأولادنا وبناتنا ونربيهم على مائدة القرآن تلاوة وتدبراً وحفظاً وعملاً فهذا هو طريق الثبات على الصراط المستقيم وهو الطريق للوصول إلى الخيرية المنشودة قال نبينا صلى الله عليه وسلم.: (خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ) ، (رواه البخاري).
فالقرآن يرفع أقواماً ويضع آخرين ويأتي شفيعاً لأصحابه يوم القيامة, وقارئ القرآن مع السفرة الكرام البررة والقلب الذي ليس فيه شيء من القرآن كالبيت الخرب فمن أراد حياة قلبه ونور فؤاده وبلوغ السعادة في الدنيا والفوز بالآخرة فعليه أن يسقي قلبه بربيع القلوب وهو القرآن وهو كتاب التربية والتعليم الذي لا يغني عنه غيره مهما كان واضعه فربوا الشباب عليه وغذوهم به واجمعوا بين العلم والعمل ففي ذلك النجاة في الدنيا والآخرة .,
واسترسل الشيخ الوزاني أن القرآن الذي هذب النفوس ورفعها من درجة الحيوانية إلى درجة الإنسانية بل إلى درجة الملائكية كيف لا وهو الدواء الإلهي العجيب الذي يسيطر على النفس عند سماعه كيف لا يؤثر في النفوس وهو الذي قال عنه تعالى {لَوْ أَنزَلْنَا هَذَا الْقُرْآنَ عَلَى جَبَلٍ لَّرَأَيْتَهُ خَاشِعاً مُّتَصَدِّعاً مِّنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }الحشر21
واللحظات التي يكون فيها الكيان الإنساني متفتحًا لتلقي شيء من حقيقة القرآن يهتز فيها اهتزازًا ويرتجف ارتجافًا، ويقع فيه من التغيرات ، والذين أحسوا شيئًا من مس القرآن في كيانهم يتذوقون هذه الحقيقة تذوقًا لا يعبر عنه إلا هذا النص القرآني المشع الموحى، فالجبال إذا ما خوطبت بهذا القرآن مع تركيب العقل لها لانقادت لمواعظه، ولرأيتها على صلابتها ورزانتها خاشعة من خشية الله.
فهذا هو القرآن الذي له دور كبير في حياة الفرد المسلم و بأقربائه وصلته بمجتمعه لو عمل بالقرآن الذي وضع له الحدود وبين له جميع ما يحتاجه المرء في حياته .
وفي ختام هده الليلة الفضيلة التي هدئت وأراحت النفوس وارتقت بالروح عاليا في سماء الذكر والشكر وحسن النعم بابتهالات روحانية استطاعت آن تحول المجلس إلى بكاء الحاضرين نساء ورجالا وشبابا وأطفالا خشية من لقاء الله يوم تقوم الساعة .