طنجة.. نتائج الانتخابات على مستوى الجهة بينت ان نجاح العمل الحزبي رهين بالعمل الميداني المتواصل

اعتبر الباحث في مجال العلاقات العامة والتواصل محمد القوضاضي ان نتائج انتخابات السابع من أكتوبر على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة بينت أن نجاح العمل الحزبي رهين بالعمل الميداني المتواصل والالتصاق المستمر بقضايا المجتمع.

طنجة نيوز – و.م.ع
اعتبر الباحث في مجال العلاقات العامة والتواصل محمد القوضاضي ان نتائج انتخابات السابع من أكتوبر على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة بينت أن نجاح العمل الحزبي رهين بالعمل الميداني المتواصل والالتصاق المستمر بقضايا المجتمع.

وأضاف محمد القوضاضي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ،ان النتائج التي افرزتها الانتخابات التشريعية ليوم أمس الجمعة على مستوى جهة طنجة تطوان الحسيمة وكذا نسب المشاركة برهنت بالملموس على أن المجتمع على صعيد المنطقة تجاوب مع الدعوة الرسمية للانخراط بكثافة في عملية التصويت من جهة ،ومن جهة أخرى برهنت على أن المجتمع بالمنطقة منخرط بقوة في العمل السياسي الجاد ،الذي يحدد المعالم الحقيقية للمشهد السياسي الوطني .

واعتبر محمد القوضاضي ان النتائج المعلنة بالجهة يمكن أن تثير قراءات كثيرة ،منها ان المواطنين بالمنطقة لهم قناعات سياسية وإيديولوجية متعددة وهو ما يعكسه حصول عدد متنوع من الاحزاب على ثقة الناخب والناخبة، وأن المواطن يواكب عن قرب برامج الاحزاب والخطاب السياسي ويقيمها بشكل دقيق وعميق .

كما أبانت النتائج على صعيد الجهة ،حسب الباحث ،على أن المواطن يمنح صوته لمن يقدم له الحلول للإشكالات والقضايا التي تستأثر باهتمامه ،كما يمكن ان “يعاقب “بعض الهيئات السياسية ،من خلال عدم التصويت عليها ،لعدم التزامها ووفائها بوعودها الانتخابية وتجاهل مطالب المواطنين واكتفائها بالعمل السياسي الموسمي قبل أن تتوارى عن الانظار بعد كل موعد انتخابي .

وابرز ان أهم ما ميز الانتخابات التشريعية على مستوى الجهة بشكل عام ،هو المشاركة المكثفة لساكنة البادية في عملية الاقتراع وتحقيق نسب تقارب الستين بالمائة في بعض دوائر الجهة ،وهو ما يكتنف تفسيرا وحيدا يتجلى في الوعي السياسي الراقي للقاطنين بالبادية وإصرارهم على تبليغ صوتهم وتطلعاتهم وانتظاراتهم وآرائهم وآمالهم .

وفي المقابل ،أبانت ساكنة بعض المناطق الحضرية في كثير من الدوائر ،حسب الباحث ،على تراجع الوعي السياسي نسبيا لدى بعض ساكنة الحواضر ،التي أهمل العديد منها هذا الحدث السياسي البارز ،الذي يتجدد موعده مرة في خمس سنوات ،مؤكدا ان تراجع نسبة المشاركة في بعض الحواضر لا تخدم البتة مصالح الجهة ،خاصة وان المواطنين يجب ان يكونوا السند الحقيقي لنواب الأمة لأداء مهامهم على أحسن وجه.

ورأى الباحث محمد القوضاضي ان ما يثلج الصدر من خلال قراءة النتائج أيضا هو النجاح الذي حققته فئة واسعة من الشباب والنساء والنخبة المثقفة ونيلهم شرف تمثيل الجهة في الغرفة الاولى من البرلمان ،مما يؤكد ان النخب السياسية تعرف تجديدا مستمرا سيعود بالنفع على الجهة وسيمكن من طرح أفكار جديدة تتماشى والتطور الاقتصادي الذي تعرفه الجهة في العشرية الاخيرة خاصة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...