طنجة: المغرب وفرنسا يوقعان بقصر مرشان على اتفاقية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمملكة

المغرب وفرنسا يوقعان بطنجة على اتفاقية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمملكة

طنجة نيوز
وقع المغرب وفرنسا عشية اليوم السبت، بقصر مرشان بطنجة على اتفاقية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمملكة.

وقد أشاد البلدان بالتطور النوعي للشراكة الثنائية التي جسدتها مشاريع ثنائية كبرى، تحمل دلالة رمزية كبيرة، وقوية من حيث مضمونها الاقتصادي ، كما هو الشأن بالنسبة للقطار فائق السرعة ، والشراكات الصناعية في قطاعات السيارات، وكذا في قطاع الطاقات المتجددة.

وتقع أيضا في صلب هذه الشراكة الثنائية المواضيع المركزية للشباب والتكوين، وهي المجالات التي تم فيها إحراز تقدم هام في إطار هذه الشراكة.

وقد تجسدت محاربة الارهاب والتطرف، كبعد هام في الشراكة بين البلدين، خاصة من خلال التوقيع على اتفاقية ثنائية تتعلق بتكوين الأئمة الفرنسيين بالمغرب، الشيء الذي يعكس بشكل كبير نجاعة النموذج المغربي في تدبير الحقل الديني.

وقد وقعت هذه الاتفاقية من طرف السيدين لوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وأحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية.

وأكد وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية أحمد التوفيق، ان توقيع الاعلان المشترك المغربي الفرنسي حول تكوين الائمة، هو “حدث ديبلوماسي مهم”.

وأشار التوفيق الى أن تكوين الأئمة في المغرب ليس بالأمر المستجد، في حين ان تكوين الائمة في بلد مثل فرنسا يبقى من الامور الجديدة، مبرزا ان “الاعتراف بأهمية تكوين الأئمة هو اعتراف بالنموذج المغربي، الذي ينبع من إمارة المؤمنين، التي هي حامية الملة والدين من كل ما يسيء اليه، والساهرة على ترقية الامور المرتبطة بالدين، ومواكبة ما استجدت عليه من امور عديدة، منها ما يتعلق بتفاصيل الحضارة الحديثة وما ينبغي من اجوبة على اسئلة هذه الحضارة، ومواكبة ما يقع من تقدم في العلوم الانسانية، ومواجهة ما وقع من تلوث في الجو السياسي ومحاولة استغلال الدين في السياسة”.

وابرز وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية، في هذا السياق، ان “المستجدات التي تعرفها الحضارة الانسانية جعلت إمارة المؤمنين تعطي أوامرها، في المغرب منذ 12 سنة، لتكوين جيل جديد من الائمة”، مجددا التأكيد على أن “التحاق فرنسا بهذه الفكرة اعتراف بالنموذج المغربي الاصيل”.

وتنص الاتفاقية الموقعة، حسب ذات المصدر الحكومي، على أن يتولى المغرب تكوين أئمة لفرنسا، على أن يختارهم المغرب وفق مقاييس معهد محمد السادس لتكوين الائمة والمرشدات، وبتوافق مع مساجد فرنسا وجمعيات المساجد، مع حرص باريس على أن يكون هناك تكوين تكميلي في فرنسا حسب ما تقتضيه قوانينها ومساطرها.

وأشار التوفيق، بخصوص ديباجة الاعلان المشترك المغربي الفرنسي، الى أنها تنص على “امور مشتركة حول إرادة تكوين جيل جديد من الأئمة ،من أجل إسلام بعيد عن التحريف والفتنة، التي هي عدوة الدين، وبعيدا عن كل ما يسيئ الى هذا الدين، وهي مسألة مشتركة لأن المسلمين أينما كانوا ترعاهم إمارة المؤمنين، خاصة اذا كانوا من رعايا أمير المؤمنين في المغرب أو في غيره من البلدان” وفق إفادة الوزير.

وينص الإعلان على إنشاء آلية للتتبع والتنسيق بين البلدين، وعقد اجتماعين على الاقل في السنة، بحضور وزارتي الداخلية والشؤون الخارجية والتنمية الدولية عن الجانب الفرنسي، ووزراتي الاوقاف والشؤون الاسلامية ووزارة الشؤون الخارجية والتعاون عن الجانب المغربي.. بينما جرى التوقيع على المستند من طرف الوران فابيوس، وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية، وأحمد التوفيق وزير الاوقاف والشؤون الاسلامية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...