شباط الطنجاوي

شخصيا، لست من هواة متابعة البرامج السياسية، وبالكاد أستطيع متابعة نشرات أخبار الجزيرة.. ربما لأنه لدي إيمان أن أولى منطقة بمتابعة الأخبار من طرفي هي : طنجة. لنقل أنه ليس لدي مخ، ولا مزاج، قادر على استيعاب كل مشاكل وأخبار العالم.
شخصيا، لست من هواة متابعة البرامج السياسية، وبالكاد أستطيع متابعة نشرات أخبار الجزيرة.. ربما لأنه لدي إيمان أن أولى منطقة بمتابعة الأخبار من طرفي هي : طنجة. لنقل أنه ليس لدي مخ، ولا مزاج، قادر على استيعاب كل مشاكل وأخبار العالم.

لكن ثورة التكنولوجيا خففت علينا الأمور نوعا ما، حيث يمكن متابعة المهم فقط من برنامج أو حوار ما، عندما لا تكون مستعدا لمشاهدة ساعتين من حوار أو برنامج يجعلك تبدأ بالتثاؤب منذ الدقيقة الأولى.

هكذا، أتيح لي أن أتابع، على يوتوب كالعادة، برنامج حوار الذي استضاف عمدة فاس حميد شباط، والرجل لا أعرفه لا من قريب ولا من بعيد ولا يعنيني كل ما قاله بكل صراحة إلا في شيء واحد: لماذا ليس لدينا رجل مثله في طنجة؟

فهو، أي شباط، لم يكف عن الحديث عن فاس ومغازلتها من قريب و من بعيد، و أيا كان السؤال الذي يوجه إليه كان يحيله على فاس.. بل إنه أحضر معه مراجع تتحدث عن مدينة فاس وفضلها.

وكما قلت، أنا لن أنتقد أو أناقش إطلاقا ما قاله الرجل، لأن الحديث ينبغي أن يكون عن بينة. وأنا لا بينة لي والانتقاد من أجل الانتقاد هو أشد ما أكره.

وكما قلت، فالسؤال الذي ظل يطرق بإلحاح وتتابع خلايا مخي الرمادية: كاين شي شباط طنجاوي، أولا نعايطو عليه؟

أقصد، أما من طنجاوي يتحمل مسؤولية هذه المدينة و يغار عليها بالشكل الذي رأيناه لدى شباط؟ سواء أكان منصبه عمدة أو غير ذلك؟

يكاد الطنجاويون لا يذكرون رجلا سياسيا بعينه دافع عن طنجة وغار عليها وحاول رفع صيتها وطنيا وعالميا لحد الآن … والو.. الكحط !

كل من يأتي إلى منصب ما بهذه المدينة تكون عينه – للأسف الشديد – على الأراضي لا غير. ليس من أجل استصلاحها طبعا، بل من أجل الاستيلاء عليها أو بيعها لـــ”لمستثمرين الأجانب”.

حتى إن بعض الإصلاحات الأخيرة التي عرفتها طنجة عمرانيا كان سببها الأول والأخير ترشحها للمعرض الدولي 2012. وكلنا لاحظنا كيف خفت هدير آلات الإصلاح بمجرد ما خفت إلى الأبد صوت المعرض الدولي.

أما بضعة إصلاحات أخرى، فقد كانت بسبب الزيارات الملكية الكثيرة للمدينة والتي نحمد الله عليها فعلا.. بلا بيها علم الله فين كانت توصل الحالة!

لا أدري إلى متى سننتظر هذا الطنجاوي الذي سيدافع عن المدينة و يعمل من أجلها أينما حل وارتحل، كي تذكر له المدينة و أبناؤها هذا الجميل لعقود قادمة.. المشكلة أن الشرفاء ينزوون جميعا في الظل ويعلمون أن أي خطوة سياسية من طرفهم، ولو كانت نياتهم طيبة، ستؤول تأويلا خاطئا.. لهذا يفضلون الصمت والتفرج.

المهم، ها هاد الانتخابات عاتسالي ودك الساع نشوفو.. على الله يبان شي ولد الناس يحمرنا الوجه.. ماشي الحمورة د الحشومة.. الحمورة د الاعتزاز والفخر.. فهامتوني؟

عبد الواحد استيتو
stitou1977@yahoo.com

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...