قصر مولاي عبد الحفيظ بطنجة قريبا في المزاد العلني

سيعرض قريبا، قصر مولاي عبد الحفيظ بطنجة، للمزاد العلني، حيث عبرت عدد من الجمعيات والفعاليات عن استيائها لهذا القرار.
سيعرض قريبا، قصر مولاي عبد الحفيظ بطنجة، للمزاد العلني، حيث عبرت عدد من الجمعيات والفعاليات عن استيائها لهذا القرار.

ويعتبر قصر مولاي عبد الحفيظ واحد من الأماكن التي ظلت لأزيد من قرن تستقبل ملوكا وأمراء قادمين من فاس، مراكش، والرباط، بعد أن طوحت بهم الأقدار.
غير أن أهم شخصية استقبلها هذا القصر هي السلطان مولاي عبد الحفيظ، بعد أن تنازل، أو تم دفعه إلى التنازل، عن العرش المغربي بعد توقيع معاهدة الحماية، فانتهى به المطاف إلى تلك البناية الحصينة في هضبة مرشان، والتي لاتزال إلى اليوم تضم روائع من فن الزخرفة المغربية الأصيلة وحدائق خضراء يانعة والكثير من عبق التاريخ.
كان ذلك القصر موجودا حتى قبل أن يأتي إليه مولاي عبد الحفيظ بمدة طويلة، واشتغلت فيه أيدي المهندسين والصناع بمهارة فائقة جعلته واحدة من التحف التاريخية، إلى حد أن الكثير من البلدان الأجنبية التي كانت حامية لطنجة في العهد الدولي كانت تريد أن تستأثر به دون غيرها.
ظل ذلك القصر لسنوات مأوى للملك المعزول، أو المتنازل عن العرش، وفيه كان يستقبل شخصيات وازنة من داخل المغرب وخارجه، وفي أرجائه الفسيحة وحدائقه الغناء كان يمضي نهاره وليله. أحيانا تمضي به الساعات هو وضيوفه طويلا في الحديث عن السياسة وشؤونها ومقالبها، وفي أحيان أخرى يسهرون إلى الصباح مع فرق موسيقية تصدح أنغامها في المكان.
في ذلك المكان حل سفراء ورؤساء دول ووزراء وموظفون كبار ومندوبو بلدان أجنبية وشخصيات من كل نوع، وفيه أيضا عزفت كل أوزان الموسيقى واهتز لها الحاضرون طربا. وإلى اليوم، لايزال المكان يحمل اسم “قصر مولاي عبد الحفيظ”، ولايزال يضم بين جنباته كل شيء من الماضي، ويكاد الداخل إليه يحس بأنه يدخل صندوقا من التاريخ.

فمن يحمي مثل هذه المعالم التاريخية بمدينة طنجة؟؟؟

طنجة نيوز

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...