ترخيص عقاري يثير مخاوف بيئية ويهدد غابة الرميلات بطنجة

لا تزال قضايا التراخيص العقارية تُثير مزيدًا من الجدل بمدينة طنجة، عقب تداول أنباء عن الترخيص لإحداث تجزئة عقارية بمحيط شاطئ مرقالة، في خطوة أثارت مخاوف بيئية واسعة، بالنظر إلى قرب المشروع من غابة الرميلات، المصنفة ضمن أكثر المجالات الطبيعية هشاشة بالمنطقة.

وبحسب ما أوردته يومية الأخبار، فإن موقع التجزئة يوجد فوق تربة متحركة ومعرّضة للانجراف، وعلى مقربة من وادي السواني المعروف بخطورة الفيضانات، وهو ما يطرح تساؤلات جدية حول مدى احترام شروط السلامة البيئية، وتأثير الأشغال المرتقبة على التوازن الطبيعي والساحلي.

وأشار المصدر نفسه إلى أن الترخيص مُنح عقب فترة من تجميد البناء، قبل أن يُسمح للمنعش العقاري بالشروع في الأشغال خلال الأسابيع المقبلة، في ظروف وُصفت بغير الواضحة، ما زاد من حدة الجدل بشأن خلفيات هذا القرار.

ويأتي هذا التطور في سياق زحف عمراني متواصل تشهده طنجة منذ سنوات، أسفر عن تقلص ملحوظ في المجال الغابوي، خاصة بغابة الرميلات، التي باتت محاصَرة من مختلف الجهات، وسط تحذيرات من اقترابها من مرحلة اختناق بيئي مقلق.

ويطالب متابعون بضرورة حماية ما تبقى من الغطاء الغابوي، وتفعيل برامج إعادة التشجير، مع تشديد المراقبة على التراخيص العمرانية، تفاديًا لمزيد من التدهور البيئي الذي قد تكون له انعكاسات خطيرة على المدينة وساكنتها.

إعلان

إعلان

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...