تضامن واسع ومطالب بتحقيق عاجل بعد سرقة ذهب عتيق من يد سيدة تبلغ 91 سنة داخل مصحة بقلب طنجة
تعيش مدينة طنجة منذ أيام على وقع غضب واسع وحملة تضامن كبيرة، عقب واقعة صادمة داخل مصحة خاصة معروفة بوسط المدينة، حيث تعرّضت سيدة مسنّة تبلغ من العمر 91 سنة لسرقة مجوهراتها الذهبية الثمينة أثناء خضوعها للعلاج.
ووفق معطيات موثوقة، فإن الضحية وهي مغربية مقيمة في بلجيكا، كانت قد نُقلت إلى المصحة لتلقي العلاج من مضاعفات تراكم المياه على مستوى الرئة. وخلال فترة إقامتها بالقسم الطبي في الطابق الخامس، اختفت من يدها أساور ذهبية قديمة تحتفظ بها منذ أكثر من 65 سنة، وهي حُليّ ذات قيمة مادية ومعنوية كبيرة، إذ تعتبر جزءًا من ذاكرتها العائلية ورمزًا لمسار حياة طويل.
عائلة السيدة أكدت أن الأساور استُبدلت بأخرى مزيفة تُباع في الشارع، وأن آثارًا واضحة ظهرت على يدها، ما يرجّح استعمال القوة لإزالتها. وقد أفادت الضحية لعائلتها بأن ممرضات داخل المصحة أقدمن على نزع الذهب بالقوة وهي في حالة ضعف، في واقعة وُصفت بأنها “صادمة وغير إنسانية”.
وأمام هذا المعطى الخطير، استدعى مدير المصحة عناصر الشرطة القضائية التي فتحت تحقيقاً تحت إشراف النيابة العامة المختصة، حيث تم الاستماع إلى عدد من العاملين والعاملات داخل المؤسسة، في انتظار تحديد المسؤوليات القانونية واتخاذ الإجراءات اللازمة.
غير أن القضية لم تتوقف عند حدود التحقيق، إذ أثارت موجة استنكار عارمة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث عبّر مئات النشطاء عن تضامنهم مع السيدة المسنّة، مطالبين بالكشف عن نتائج التحقيق ومعاقبة كل من ثبت تورطه في هذا الفعل الذي “يسيء إلى سمعة المهنة ويهين الكرامة الإنسانية”.
في المقابل، عبّر عدد من المواطنين عن استيائهم مما وصفوه بـ“الصمت غير المبرر لإدارة المصحة”، معتبرين أن محاولة التستر أو التقليل من خطورة الواقعة أمر “غير مقبول” ويستدعي تدخل السلطات الصحية والنيابة العامة بسرعة لضمان العدالة.
العائلة من جانبها أكدت لموقع طنجة نيوز، أنها استكملت جميع الإجراءات القانونية، وتنتظر تحركاً عاجلاً لإنصاف الضحية واستعادة ما سُرق منها، مشيرة إلى أن “الذهب المسروق ليس مجرد حُليّ، بل جزء من تاريخ امرأة أفنت عمرها في الغربة، وجدت نفسها تُهان داخل مؤسسة يُفترض أن تحميها”.



