رسمياً.. عبد اللطيف العافية يكتسح عمر العباس ويظفر بولاية جديدة على رأس عصبة الشمال لكرة القدم
حسم الجمع العام الانتخابي للعصبة الجهوية لكرة القدم بجهة طنجة تطوان الحسيمة، المنعقد اليوم، بشكل قاطع في هوية الرئيس المقبل، حيث جدد المؤتمرون الثقة في عبد اللطيف العافية بعد فوزه بولاية جديدة إثر حصوله على 99 صوتاً، مقابل 35 صوتاً فقط لمنافسه عمر العباس، وصوت واحد ملغى. نتيجة اعتُبرت بمثابة صفعة قوية للعباس، الذي لم تُسعفه حملته الإعلامية ولا محاولاته في قلب موازين القوى.
حملة ضعيفة وجدلية لم تشفع للعباس
رغم إصراره على تقديم نفسه بديلاً، إلا أن العباس فشل في إقناع غالبية الأندية، خاصة بعد إثارته للجدل منذ بداية حملته الانتخابية، حين ظهر في فيديو دعائي مصوَّر من داخل مقر جماعة طنجة، وهو ما أثار موجة انتقادات واسعة بسبب الخلط بين العمل السياسي والتسيير الرياضي.
كما أن الأساليب التي لجأ إليها، والتي وُصفت بـ”الغريبة عن الوسط الرياضي”، ساهمت في عزله أكثر، بل دفعت عدداً من الأندية إلى الالتفاف بقوة حول العافية باعتباره خيار الاستقرار.
اعتراضات شكلية ومحاولات يائسة
أجواء بداية الجمع العام لم تخلُ من التوتر، بعدما حاول العباس التشكيك في عدد الحاضرين وإثارة نقاش تنظيمي، غير أن المؤتمر تجاوز سريعاً هذه المناورات، ليتم التصويت على التقريرين الأدبي والمالي بأغلبية مريحة (117 صوتاً مقابل 10 رافضين و6 ممتنعين).
هذه المعطيات أكدت عزلة العباس وضعف حججه، لتتحول محاولاته إلى مجرد اعتراضات شكلية لم تُجدِ نفعاً أمام الإجماع شبه الكامل حول العافية.
دعم واسع للعافية
وخلال الحملة الانتخابية، تلقى العافية دعماً واسعاً من وجوه رياضية بارزة، من بينهم عبد الحميد أبرشان الرئيس السابق لاتحاد طنجة، الذي شدد على أن المرحلة الحالية تتطلب قيادة مستقرة وخبرة ميدانية لمواصلة مسار العصبة.
قناعة راسخة بالاستمرارية
النتيجة النهائية أكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن الأندية اختارت الاستمرارية والخبرة على حساب “مغامرة غير محسوبة” كان العباس يطمح لجر العصبة إليها.
وبذلك، خرج العافية منتصراً بولاية جديدة، فيما خرج العباس بهزيمة مدوية، وصُنف أداؤه الانتخابي كـ”أضعف محاولة لمنافسة حقيقية” في تاريخ العصبة.