شهدت شواطئ طنجة خلال الصيف حضورًا يوميًا لافتًا لعناصر الوقاية المدنية والمنقذين الموسميين، الذين تجندوا بكل يقظة وتفانٍ لحماية آلاف المصطافين من مختلف المخاطر المرتبطة بالبحر.
منذ الساعات الأولى من النهار وحتى لحظة غروب الشمس، كان رجال الوقاية المدنية مرابطين في أبراج المراقبة وعلى امتداد السواحل، لا يتركون الموجة تغدر بحياة إنسان. تدخلات شبه يومية، عمليات إنقاذ بطولية، ومراقبة استباقية جعلت موسم الاصطياف بطنجة يمر في أجواء أكثر أمانًا واطمئنانًا.
هذا العمل لم يكن مجرد حضور شكلي، بل تضحية حقيقية تُرجمَت في إنقاذ عدد كبير من الأرواح، عبر التنبيهات الميدانية ورفع الرايات التحذيرية، أو عبر التدخل السريع في لحظات حرجة. المنقذ الموسمي لم يكن مجرد سبّاح، بل كان صوتًا للحذر، وعينًا لا تنام فوق الرمال، وجسرًا بين البحر والعائلات الباحثة عن الراحة والسكينة.
وبفضل هذه الجهود، تحولت شواطئ طنجة خلال الصيف إلى فضاءات للمتعة والاطمئنان، حيث اجتمع الاستجمام بروح المسؤولية، وكان شعار الوقاية المدنية واضحًا: “سلامتك أولاً.. ووعيك هو خط الدفاع الأقوى.”
إعلان
