شرطة طنجة تُطوّق فوضى الدراجات النارية: آلاف المخالفات وحملات صارمة
في ظل تزايد الحوادث والمظاهر السلبية المرتبطة بسياقة الدراجات النارية داخل مدينة طنجة، كثّفت مصالح الأمن جهودها الميدانية للحد من هذه الظاهرة المقلقة التي باتت تُهدّد سلامة المواطنين وتُسيء إلى النظام العام.
وفي هذا السياق، أكد محمد أولاد الحاج، ضابط أمن ممتاز ونائب رئيس وحدة المرور بولاية أمن طنجة، في تصريح خاص لمجلة طنجة نيوز، أن مصالح الأمن كثّفت تدخلاتها الميدانية للتصدي لمختلف المخالفات المرتبطة بهذه المركبات.
وأوضح المسؤول الأمني أن هذا النوع من المركبات لم يعد يُستعمل فقط لقضاء الحاجيات والتنقل، بل تحوّل في كثير من الحالات إلى “وسيلة تُستغل في ارتكاب أعمال خطيرة”، سواء بسبب الحوادث المميتة الناتجة عن السياقة المتهورة، أو نتيجة استغلالها من قبل ذوي النوايا الإجرامية في عمليات السرقة بالخطف أو اعتراض سبيل المارة.
وأضاف المتحدث أن المديرية العامة للأمن الوطني وضعت استراتيجية وطنية شاملة لمواجهة هذه الظاهرة، ويجري تفعيلها على صعيد ولاية أمن طنجة، بتعليمات مباشرة من والي الأمن، من خلال خطة عمل ميدانية تُشرك مختلف الفرق الأمنية، من شرطة المرور إلى الأمن العمومي والشرطة القضائية.
إعلان
وأشار إلى أن هذه الحملات تشمل إقامة حواجز أمنية، وتسيير دوريات راجلة وراكبة، إضافة إلى عمليات تمشيط بالأزقة والشوارع والساحات، خصوصًا لتوقيف حالات “السياقة الاستعراضية” التي تُوثق عبر منصات التواصل الاجتماعي، حيث يتم التنسيق مع النيابة العامة من أجل تكييف هذه الأفعال قانونيًا باعتبارها جنحًا تُعرّض سلامة الغير للخطر، وفقًا لمقتضيات القانون الجنائي ومدونة السير.
وكشف أولاد الحاج أنه خلال الأشهر الثلاثة الماضية، تم تسجيل 4,176 مخالفة متعلقة بالدراجات النارية، وحجز 317 دراجة بالمستودع البلدي، إلى جانب إحالة 90 حالة سياقة استعراضية على أنظار النيابة العامة.
وفي ختام تصريحه، شدد نائب رئيس وحدة المرور على أهمية انخراط المجتمع المدني، والمؤسسات التعليمية، والأسر، في هذه الجهود، من خلال نشر ثقافة مرورية سليمة، خاصة فيما يتعلق بمنع القاصرين من قيادة الدراجات النارية، مبرزًا أن الرهان على المقاربة الزجرية يجب أن يتكامل مع مقاربة تربوية واجتماعية مستدامة، في إطار مفهوم الشرطة المجتمعية الهادفة إلى تعزيز الإحساس بالأمن والسكينة داخل المدينة.
إعلان