انتقادات واسعة للارتفاع القياسي لأسعار تذاكر قطار “البراق” بين طنجة والرباط
في خطوة أثارت الكثير من التساؤلات والانتقادات، شهدت أسعار تذاكر قطار “البراق” فائق السرعة، الذي يربط بين طنجة والرباط، زيادة كبيرة في الآونة الأخيرة، حيث أصبح التنقل بين المدينتين يتطلب دفع ما يزيد عن 400 درهم ذهابا وإيابا للشخص الواحد.
ووفق العديد من المواطنين فإن هذه الزيادة، وصلت إلى مستويات قياسية مقارنة بالأسعار السابقة، والتي كانت لا تتجاوز 99 درهما، مما يدفعهم إلى التساؤل عن أسباب هذه الزيادة التي لا تخدم مساعي الدولة في تشجيع السفر والسياحة الداخلية.
كما أن هذه الزيادة في الأسعار تثير القلق لدى العديد من المسافرين، خاصة أولئك الذين يعتمدون على هذا القطار للسفر لأغراض ضرورية مثل العلاج أو الأعمال الإدارية.
كما أنه أصبح من غير الممكن لبعض الأسر تحمل تكاليف السفر إلى العاصمة، حتى لو كان الهدف زيارة طبيب أو إنجاز بعض الأمور الإدارية، فمثلاً، في حال كان شخص مضطرا للسفر إلى الرباط من أجل العلاج، ويحتاج إلى مرافق معه، سيجد نفسه مطالبا بدفع 800 درهم للرحلة ذهابا وإيابا، وهو مبلغ كبير بالنسبة للكثيرين.
وأشار مواطنون إلى أن هذه الزيادة تفوق حتى الأسعار المعمول بها في أوروبا، حيث يمكن للركاب السفر لمسافات تزيد عن ضعف المسافة بين طنجة والرباط، بتكلفة لا تتعدى 30 يورو (حوالي 320 درهم).
وقال آخرون إنه إذا كان الهدف من “البراق” هو تسهيل التنقلات الداخلية وتعزيز السياحة الداخلية، فإن هذه الأسعار تبدو بعيدة عن تحقيق هذا الهدف، فزيادة الأسعار بهذا الشكل ستجعل السفر بقطار “البراق” رفاهية لا يستطيع الكثيرون تحمّلها، وهو ما سيكون له تداعيات سلبية على شريحة عريضة من المواطنين؟