طنجة .. لقاء أدبي يحتفي برواية “الكتاب يخونون أيضا” لعبد الواحد استيتو وخلود الراشدي
و.م.ع
جرى يوم الجمعة، بطنجة، حفل تقديم وتوقيع رواية “الكتاب يخونون أيضا” للكاتبين عبد الواحد استيتو وخلود الراشدي، بحضور ثلة من النقاد وجمهور القراء المهتمين بالأدب والرواية.
وفي زمن متخيل يهيمن فيه الذكاء الاصطناعي ويختفي الورق تماما، وتصبح فيه الرواية البشرية ممنوعة، يحاول بطل القصة رياض، على امتداد صفحات الرواية التي تقع في 180 صفحة من الحجم المتوسط، خوض تحدي نشر روايته، ليتوصل برسالة ورقية مفاجئة من إحدى قارئات رواياته القديمة اسمها جيهان لتبدأ بينهما سلسلة تبادل للرسائل تكشف عن عديد المفاجآت.
وفي هذا الإطار، اعتبر عبد الواحد استيتو، الإعلامي والروائي المشارك في تأليف هذا المنجز الأدبي أن “الرواية هي احتفاء بأدب الرسالة الذي أصبح نادرا في الوقت الراهن ضمن الأعمال الروائية من خلال أحداث تدور حول بطلي العمل رياض وجيهان”.
وأوضح أن “الرواية تتحدث عن زمن مستقبلي إلى حد ما ستصبح فيه السيطرة للذكاء الاصطناعي حيث يحاول البطل كتابة رواية بشرية، لكن القانون يمنع الروايات ما عدا المكتوبة بالذكاء الاصطناعي، وهو ما يدفعه طيلة أحداث الرواية إلى خوض هذا التحدي، حيث تساعده البطلة برسائلها وآرائها وما إلى ذلك.
وعن سبب اختيار عنوان الرواية، اعتبر ستيتو أن فكرته “جاءت بناء على ما سيكتشفه القارئ ضمن أحداثها خيانات متتالية خصوصا بالنسبة للبطل كما أنه سيكتشف نهاية صاعقة، وخيانة للقارئ نفسه، وحفل التوقيع هو نقطة الانطلاق لرصد ردود فعل القراء بشأنها”.
من جانبها أفصحت خلود الراشدي، المشاركة في إنجاز العمل الروائي، عن أن فكرته “كانت بمحض الصدفة حيث فكرنا في إنجاز رواية مشتركة بحكم تجاربنا الروائية لكلينا، ليستقر رأينا على معالجة موضوع الذكاء الاصطناعي في قالب روائي، في محاولة الإجابة عن سؤال حول قدرته في أخذ مكان الكاتب”.
وأكدت أن “الاشتغال على الذكاء الاصطناعي كتيمة روائية مرده المخاوف المعبر عنها بشأن قدرته على تعويض البشر في مجموعة من المهن، والتساؤل عن قدرته في أخذ مكان الإنسان ككاتب في حد ذاته”.
وأبرزت قيمة العمل الأدبي، “في ظل ندرة أدب الرسالة في الأدب المغربي المعاصر، وفكرة المزاوجة بين أسلوبين روائيين مختلفين في عمل واحد”.
يذكر أن عبد الواحد استيتو هو روائي مغربي، حاصل على جائزة الإبداع العربي عن أول رواية عربية فيسبوكية، وعدد من الجوائز العربية والمحلية، كما صدر له روايات “الديبة” و”المتشرد” و”في حضرتهم” (رواية مشتركة).
من جهتها، صدرت للكاتبة خلود الراشدي رواية حملت عنوان “آسية”، كما أنها تدير مشروعا ثقافيا يحمل عنوان “حيت حنا”.