أكد رئيس مشروع إعداد سد غيس، حسن الوكيلي، أن نسبة تقدم أشغال إنجاز هذه المنشأة المائية الواقعة على بعد 43 كيلومترا جنوب غرب الحسيمة، ناهزت حاليا 99 بالمائة، مشيرا إلى أنها تتقدم بوتيرة ملحوظة وتشارف على النهاية.
وأضاف الوكيلي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أنه من المقرر تسليم هذه البنية التحتية المائية التي انطلقت أشغال الإنجاز فيها سنة 2017، خلال الربع الأول من سنة 2025، مبرزا الأهمية التي يشكلها السد للمنطقة، لاسيما من خلال تقوية تزويد مدينة الحسيمة والمراكز المجاورة بالماء الصالح للشرب على المديين المتوسط والبعيد، وحماية المناطق المتواجدة في سافلة السد من خطورة الفيضانات، فضلا عن سقي حوالي 1320 هكتارا من الأراضي الفلاحية.
كما أبرز أن هذا السد المتواجد بجماعة إمرابطن، يعد الأكبر بالمنطقة، إذ تبلغ طاقته التخزينية 93 مليون متر مكعب، باستثمار إجمالي بقيمة مليار و300 مليون درهم، ويتوفر على خصائص تقنية عالية، إذ يتكون من حاجز من الطمي والأحجار بقناع أمامي من الخرسانة.
وأضاف أن علوه فوق الأساس يبلغ 86 مترا، بينما يبلغ طوله عند القمة 410 أمتار، مشددا على أن من شأنه أن يكتسي أهمية كبيرة لتجاوز مشكلة نقص الموارد المائية التي تعاني منها المنطقة.
يذكر أن إقليم الحسيمة يستفيد من مشاريع مائية كبرى، وذلك في إطار الجهود الرامية إلى تجاوز مخلفات نقص التساقطات المطرية والخصاص المحتمل في الماء الصالح للشرب.
في هذا السياق، تم خلال السنوات الماضية افتتاح محطة تحلية مياه البحر بطاقة إنتاجية تصل إلى 200 لتر في الثانية، بغلاف مالي وصل 305 ملايين درهم، يستفيد منها حاليا 35 بالمائة من الساكنة المزودة بالماء الصالح للشرب، كما تعرف هذه المنشأة حاليا توسعة لرفع القدرة الإنتاجية ب 60 لترا في الثانية، بغلاف مالي يصل إلى 50 مليون درهم، لترتفع حصة المستفيدين إلى 45 في المائة.
وتعرف منطقة كلايريس التابعة لجماعة بني بوفراح إحداث محطة متنقلة لتحلية مياه البحر بصبيب خمس لترات في الثانية بغلاف مالي يناهز 10 ملايين درهم، وتوجد أشغال هذه المحطة في الأطوار الأخيرة من الإنجاز، فضلا عن إطلاق دراسات من أجل إنجاز عدد من السدود بالإقليم لمواكبة عملية تقنين القنب الهندي، فضلا عن الشروع في إعداد اتفاقية شراكة من أجل استعمال المياه العادمة المعالجة لسقي المناطق الخضراء بالحسيمة بغلاف مالي يناهز 10 ملايين درهم.