عبد الرحمن دغاي من طنجة يفوز بالجائزة الثالثة في النسخة الأولى من برنامج “كواليس”

تم، اليوم الأربعاء بالرباط، تسليم ثلاث جوائز للتميز لللمتفوقين في النسخة الأولى من برنامج “كواليس”، الحاضنة المغربية للصناعات الثقافية والإبداعية.

واختتم هذا البرنامج، الذي أطلقته مؤسسة هبة بدعم من الاتحاد الأوروبي، بمنح جائزة التميز الأولى بقيمة 100 ألف درهم لفائدة المشروع الذي تميز بالتقدم الذي أحرزه خلال الأشهر العديدة من مواكبة البرنامج.

كما تم تسليم جائزتين أخريين بقيمة 70 ألف درهم و50 ألف درهم تواليا لمواكبة مشروعين مبتكرين آخرين، وذلك بفضل دعم المعهد الفرنسي بالمغرب.

وبذلك، يتعلق الأمر بثلاث جوائز للتميز منحت لأكثر المشاريع الواعدة، حيث كانت الجائزة الأولى من نصيب محمد وأحمد زايد، مؤسسا شركة “Zaid Bros”، وهو مشروع مقره بوجدة ويتضمن استوديو للتسجيل السمعي البصري ومدرسة لتكوين وتوجيه الفنانين المحترفين في جهة الشرق.

وفاز بالجائزة الثانية محمد عزوزي عن مبادرته “Sefrou Club 18″، وهي غرفة ألعاب فيديو تحفز اللقاءات والتكوين في مجال الألعاب، بهدف إنشاء نادي ألعاب تنافسي يشارك في المسابقات المحلية والدولية.

أما الجائزة الثالثة فقد ذهبت إلى عبد الرحمن دغاي من طنجة، عن مشروعه “The Local Sessions”، وهو منصة تسلط الضوء على الفنانين المغاربة الناشئين من خلال فيديوهات سينمائية وتسجيلات صوتية حية عالية الجودة، بالإضافة إلى تنظيم مهرجانات للنهوض بهذه المواهب في المغرب.

وبالإضافة إلى ذلك، اختارت لجنة التحكيم منح جائزة تفضيلية لكلتومة شهيدي، مؤسسة “الوركشوب”، وهي سيدة أعمال مقيمة بأكادير ستستفيد من المشاركة في معرض تجاري دولي. و”الوركشوب” هي شركة ناشئة تجمع بين التكنولوجيا والتعليم، باستخدام أدوات مثل الواقع المعزز لإعادة ابتكار التعلم الفني والثقافي.

وفي كلمة لها خلال حفل توزيع الجوائز، أعربت سفيرة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، باتريشيا لومبارت كوساك، عن سعادتها باحتضان النسخة الأولى من برنامج “كواليس”، بمبادرة من مؤسسة هبة وبدعم من الاتحاد الأوروبي والمعهد الفرنسي بالمغرب.

وأوضحت أن هذا البرنامج يهدف إلى تعزيز قدرات الفاعلين الثقافيين وتمويلهم ودعمهم لتحقيق مشاريعهم، مشيدة في الوقت نفسه بجميع المقاولين الشباب المغاربة الذين تألقوا بفضل شغفهم واستثماراتهم وإمكانات مشاريعهم.

وأشارت إلى أن التعبئة من أجل الصناعات الثقافية والإبداعية تواصل نموها بالمغرب من خلال برامج مثل “كواليس”، مؤكدة التزام الاتحاد الأوروبي بدعم هذا القطاع الواعد بالمملكة.

من جهته، قال رئيس مؤسسة “هبة”، يونس بومهدي، إن الحاضنة “كواليس” واكبت، في عامها الأول، 26 حامل مشروع، موضحا أن المقاولين استفادوا من أكثر من 6 أشهر من المواكبة الجماعية والفردية، فضلا عن المشاركة في مختلف الفعاليات التواصلية.

وأضاف أن تطور هؤلاء المقاولين وجودة المشاريع مكنتهم من الاستفادة من تمويل إجمالي يفوق 700 ألف درهم.

من جانبها، أعربت نائبة المديرة العامة للمعهد الفرنسي بالمغرب، إينا بوانت، عن فخرها بكونها شريكة في هذا البرنامج الذي يدعم حاملي المشاريع الشباب، مبرزة تطور القطاع الثقافي والإبداعي من خلال استقطاب المزيد من الشباب.

واعتبرت إينا بوانت أن الثقافة تسير جنبا إلى جنب مع الابتكار والتقنيات الجديدة وعالم الأعمال، لافتة إلى أن هذا البرنامج أضحى متجذرا في مختلف مناطق المملكة.

وبهذا الحفل، أسدل الستار على سنة أولى مثمرة لبرنامج “كواليس”، وهو برنامج يواكب الشباب لمدة 6 أشهر في أربع جهات بالمغرب؛ وهي فاس-مكناس وجهة الشرق وسوس-ماسة وطنجة-تطوان، كما تم إطلاق الحملة الترويجية الثانية لحاضنة الصناعات الثقافية والإبداعية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...