بير ديكاريس.. نموذج لسياسة عدم استمرارية المرفق العام

في أفق سنة 2001 بادرت جهة طنجة تطوان عبر عقد شراكة مع المجموعة الحضرية و المندوبية السامية للغابات الى تحويل غابة بير ديكاريس الى منتزه و فضاء ترفيهي لعشاق غابة الدونابو و الرميلات، فخصصت له أنذاك ميزانية متواضعة وصل قدرها الى 450.000 درهم سنويا نظرا

في أفق سنة 2001 بادرت جهة طنجة تطوان عبر عقد شراكة مع المجموعة الحضرية و المندوبية السامية للغابات الى تحويل غابة بير ديكاريس الى منتزه و فضاء ترفيهي لعشاق غابة الدونابو و الرميلات، فخصصت له أنذاك ميزانية متواضعة وصل قدرها الى 450.000 درهم سنويا نظرا للظروف المالية الصعبة والمحدودة التي كانت تعيشها الجماعات المحلية.

بهذا المبلغ استطاع المجلس الجهوي اعطاء الانطلاقة لمجوعة من الأشغال خلال سنة 2001 و 2002 كتسييج الملك و تعبيد بعض الطرقات و اصلاح أخرى، كما تمت صياغة بعض التصاميم و الخرائط التوضيحية، بالاضافة الى طبع و نشر كتب تاريخية تشرح تاريخ الموقع الحافل بالأحداث الأسطورية التي شهدتها المدينة.

بير ديكاريس، رجل سياسي محنك، يوناني الأصل و أمريكي الجنسية، من كبار قادة الحزب الديموقراطي و أحد أدمغة الدبلوماسية الأمريكية الذين لعبوا دورا رئيسيا في الحرب العالمية الأولى. و رغم تعدد الحكايات حول سر بناء اقامته بغابة الرميلات، الا أن المتتبعين يروون أن عقيلته كانت تعاني من مرض عضال، فنصحه الأطباء باختيار مدينة طنجة التي كنات دولية و بالخصوص الغابة الممتدة على شريط دونابو حيث أحط بزوجته التي عاشت أحداثا مثيرة بعدما اختطفها الريسوني المقاوم المثير للجدل، و بعد اطلاعه على الخبر هدد الرئيس الأمريكي طيودور روزفيلت بغزو مدينة طنجة اذا لم يتم احضار زوجة بير ديكاريس.

جزء اذن من أسطورة طنجة الدولية كان على المؤسسات المنتخبة أن تهتم بها في اطار استمرارية المرفق العام و تتميما لعمل السابقين ، و ذلك عبر تخصيص ميزانيات مهمة من أجل تطوير الموقع و تحويله الى متحف تنشط فيه الجمعيات المحافظة على البيئة والمواقع التاريخية.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...