إقبال كبير على الملابس التقليدية خلال شهر رمضان المبارك وبمناسبة عيد الفطر
إعداد كوثر شعث و.م.ع
تشهد أسواق الملابس التقليدية إقبالا كبيرا خلال شهر رمضان وعشية حلول عيد الفطر، مع ميول أكبر نحو الملابس التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة.
وي سعد هذا الاهتمام الكبير بالملابس التقليدية مصممي الأزياء الذين لا يدخرون جهدا في إدخال تعديلات وإضفاء طابع عصري عليها، حتى تجذب انتباه شرائح واسعة من الزبناء تستهويها الأناقة والجمال.
وتقدم الأسواق التقليدية والإلكترونية عروضا غنية من أصناف متنوعة من الجلابيب، التي تشكل رمزا للهوية المغربية، سواء التقليدية منها أو العصرية، وبأسعار تتباين بحسب الجودة ونوعية القماش ودرجة الإتقان.
كما تقدم هذه الأسواق التصاميم الأكثر بساطة وبأثمنة معقولة، بينما قد تصل الألبسة المزينة بتطريزات فاخرة إلى أسعار باهظة.
ويشهد القفطان بدوره ألقا كبيرا في الموضة المغربية خلال شهر رمضان، حيث تختلف أسعاره حسب العلامة التجارية والتصميم والمواد المستعملة.
ويتنافس المصممون المحليون بإبداعاتهم من أجل تلبية انتظارات الزبناء، حيث يحرصون على الحفاظ على جوهر التقاليد المغربية، مع تفضيل أثواب راقية، وإضفاء لمسات عصرية على هذا اللباس العريق.
وفي هذا السياق، قالت سلمى، وهي شابة تبلغ من العمر 30 سنة، “أنا متمسكة بغنى اللباس المغربي العريق، إلا أنني منفتحة أيضا على التصاميم المبتكرة”. وأضافت سلمى، التي تحرص على ارتداء ملابس تقليدية بلمسات عصرية خلال الشهر الفضيل وعيد الفطر؛ “أقتني ملابس يمكنني الاحتفاظ بها لفترة طويلة من الزمن؛ وأحرص على تنويع التشكيلات بين فساتين وسراويل بلمسات تقليدية”.
وتتجول سلمى بين الأسواق الشعبية و المحلات التجارية المحلية وكذا من خلال تصفح موقع التواصل الاجتماعي “إنستغرام” عشية حلول شهر رمضان، لكي يتسنى لها اكتشاف أحدث صيحات الموضة والتشكيلات التي تتناسب مع الأجواء الرمضانية.
وبحسب عدد من الباعة، فإن شهر رمضان لهذه السنة عرف منذ بدايته طلبا متزايدا على الملابس التقليدية المزينة بلمسات عصرية، الأمر الذي يبرز التطور المستمر الذي يشهده سوق الأزياء خلال هذا الشهر الفضيل.
من جهتها، أكدت فاطمة، وهي مصممة شابة وصاحبة محل تجاري بالدار البيضاء، أن هذه الملابس تجسد التاريخ والموروث الثقافي للأجيال السابقة، مع تكيفها مع المتطلبات والمعايير العصرية.
وقالت، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، “نلاحظ أن هناك تطورا في أذواق الزبناء، إذ يميلون للملابس التي تمزج بين الأصالة والمعاصرة، لكن وعلى الرغم من ذلك، فإن هذا التطور مافتئ يتأثر باعتبارات اقتصادية”.
وأوضحت فاطمة، التي يضم محلها التجاري فضاء خاصا بالملابس الجاهزة للأطفال، أن “الصيحات في هذا المجال تشهد طفرات سريعة، لكننا نسعى جاهدين لتلبية الطلب على هذه الملابس من خلال عرض تصاميم مبتكرة تظل وفية لتراثنا الغني”.
وأضافت أن “الأطفال لايشكلون استثناء في هذا الصدد، ذلك أننا نبادر إلى تصميم تشكيلات خاصة بهم، لاسيما للاحتفال بليلة القدر وكذا بعيد الفطر”.
وتشهد محلات الأزياء والملابس الموضة رواجا كبيرا خلال شهر رمضان المبارك، على اعتبار أنها تمزج بين التقاليد العريقة والابتكار، مجسدة بذلك الهوية الثقافية للمملكة، دون إغفال إرضاء أذواق الزبناء.