مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل يفتتح فعاليات دورته الرابعة عشرة

و.م.ع

انطلقت، مساء اليوم الجمعة بمسرح اسبانيول بتطوان، فعاليات الدورة الرابعة عشرة من مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل بتكريم ثلاثة شخصيات بارزة في مجال المسرح والفن.

وتميز حفل افتتاح المهرجان، المنظم تحت شعار “المسرح في خدمة البيئة”، بتكريم كل من الكاتب والمخرج المسرحي المغربي محمد شفيكر والفنانة سلوى الشودري والكاتب والناقد محمد ربيعة، عرفانا بمسارهم المسرحي والادبي والفني الطويل ومساهمتهم في إرساء دعائم نهضة فنية متميزة.

كما عرفت هذه الفعالية الثقافية، المنظمة بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل وبتعاون مع عمالة إقليم تطوان ومجلس جهة طنجة تطوان الحسيمة إلى غاية 05 يونيو الجاري، تقديم عروض فنية وموسيقية أبدع في أدائها أطفال وتلاميذ مؤسسات تعليمية.

وأبرز المدير الفني للمهرجان، جمال العاقل، أن مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل يعود إلى ركح مسرح إسبانيول بتطوان، بعد توقف لمدة ثماني سنوات، وذلك لاسباب متعددة.

وأضاف العاقل، في تصريحه لوكالة المغرب العربي للانباء، أن إدارة المهرجان ارتأت عودة هذه الفعالية الهامة في الاجندة الثقافية لمدينة تطوان، في هذا التاريخ، الذي يتزامن مع نهاية السنة الدراسية، وذلك لامتاع أطفال مدينة تطوان بعروض فنية متنوعة.

وأشار المدير الفني للمهرجان، الى أن هذه الفعالية، المنظمة من طرف مؤسسة مهرجان تطوان الدولي لمسرح الطفل، تتميز بانفتاحها على المسرح المغاربي من خلال حضور تجارب مهمة من المغرب وتونس ومصر، بالإضافة إلى عرض مسرحي من إسبانيا.

وأكد العاقل أن إدارة المهرجان تراهن أولا على تقديم عروض مسرحية وفنية احترافية لفائدة أطفال المدينة وزوارها، كما تراهن على انتظامية دورات المهرجان، وذلك بتعاون مع جميع الشركاء والجهات الداعمة.

وشهد حفل الافتتاح تقديم عرض مسرحية “المفتاح العجيب” لفرقة محترف الريان -المغرب-، حيث تدور أطوار المسرحية حول قرية جوهرة حيث يختلط الواقع بالخيال، بعد قدوم شخص غريب في احتفال ليلة رأس السنة الخضراء، تحركه رغبة واحدة هي الحصول على المفتاح العجيب، رمز الخصوبة والحياة في المكان، إذ يريد استغلاله في الشر للاستيلاء على ثروات القرية، ومن تم الانتقام من أهلها الذين تربطه بهم علاقة قديمة غير آبه بما لذلك من خطورة على المكان وطبيعته وأهله.

لكن الأمور، وفق العرض المسرحي، تسير في منحى مغاير ليصطدم طمعه ورغبته الشريرة برغبة أقوى لاهل القرية في كشف أوراقه والايقاع به في آخر المطاف، وتنتهي الأمور بطريقة غير متوقعة، لينتصر الخير على الشر وليعطي مثالا قويا عن قوة الاتحاد والتسامح وحب الخير والسلام والتضحية من أجل حماية قريتهم وطبيعتها.

ويقدم المهرجان برنامجا مسرحيا غنيا بالعروض، وذلك بتقديم عرض مسرحية “سلمى وسليم والفضائي” لفرقة ستيلكوم -المغرب- وعرض مسرحية “بليد بلا خرافة” -تونس-، يوم غد السبت، بالمركز الثقافي بتطوان، فيما سيتم عرض مسرحية ” الذئب والماعزة” لفرقة بسمة -المغرب- ومسرحية “COLUMPIOS” -إسبانيا يوم الاحد بمسرح إسبانيول، على أن يختتم المهرجان يوم الثلاثاء بتقديم عرض مسرحية “حلم فرح” لفرقة محترف البراءة -المغرب-.

وتأكيدا على قيمة المهرجان باعتباره مبادرة فكرية وثقافية جادة ومخلصة لنبض البحث العلمي في مجالات فنون الأداء بمختلف أشكالها، تنظم على هامش هذه الفعالية الثقافية، ورشة تكوينية في الألعاب الدرامية وبناء الشخصية العجائبية من تأطير ذكرى بن فرحات وسعيد الوهابي، وندوة فكرية حول “دور المسرح في التوعية” من تأطير الفنان المصري فادي فوكيه، وزيارة مؤطرة لمكب النفايات صدينة الصديق للبيئة.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...