تتواصل بمدينة الحسيمة فعاليات مهرجان رياس الدولي للموسيقى في دورته السادسة، والذي يعتبر موعدا سنويا للتلاقح والإبداع والتواصل بين المدارس الفنية.
وشهد حفل افتتاح المهرجان، مساء الأربعاء بحضور مسؤولين محليين وفاعلين في الشأن الثقافي، إبداعات فنية ولوحات موسيقية متنوعة أدتها فرق قادمة من مختلف المغرب وبعض الدول الأوروبية، إلى جانب افتتاح معرض للفن التشكيلي.
وأبرزت الكلمات الافتتاحية أن المهرجان، بفضل مشاركة فرق موسيقية مغربية وإسبانية وهولندية وبلجيكية، يجعل الموسيقى “جسرا للتواصل بين الثقافات والشعوب والحضارات ونقطة التقاء بين مختلف المداس الفنية والمتدخلين في الحقل الموسيقي”.
وأضاف المتدخلون أنه “إيمانا بأهمية الموسيقى ودورها في المجتمع، تلتقي في المهرجان فرق موسيقية من المغرب وأوروبا، لتشكل بوتقة تلتقي فيها الأنماط والأساليب الموسيقية، لإبراز الطاقات الإبداعية، وتمكين الجمهور على الاطلاع على التجارب الفنية الموسيقية عبر العالم”.
إعلان
كما أكدوا على أن المهرجان واجهة للتعريف بالإمكانات الثقافية الوطنية، ولاسيما بمنطقة الحسيمة، ومكوناتها الثقافية وتعبيراتها المتعددة، والقيم المغربية العريقة، وإسهام التراث الحضاري العريق، للمملكة، وتجربة الفنانين المغاربة في الموسيقى والشعر والتشكيل وغيرها من الفنون.
وشدد منظمو المهرجان على أن هذه الفعالية الموسيقية تبرز ابداعات الطاقات الفنية الصاعدة وتمكن الجمهور من الاطلاع على التراكمات والتجارب الشخصية لفنانات وفنانين وفرق موسيقية فاعلة في الميدان.
وتشارك في التظاهرة، التي ستتواصل إلى يوم السبت، فرقة ريف إكسبريسيونيس للموسيقى بالحسيمة، وفرقة ثازيري من هولندا، وسيلتيك باند من غرناطة الإسبانية، وفرقة أفريون من إمزورن، وفرقة فاترا-ألبانيا من بلجيكا، وفرقة ريعانا من الحسيمة، إضافة الى ماجدة داكر من الدار البيضاء، وأكسيل من الحسيمة والكوميديين حسن ومحسن من تطوان.
كما يتضمن برنامج المهرجان معرضا للفنون التشكيلية بمشاركة الفنانة البلجيكية من أصول مغربية رامية الظاهري، وفقرة استعراضية لفرقة فنقار زرياب من تطوان، وفقرة استعراضية للفلكلور أولاد شيخ عيسى، وفرقة تدغين للعيطة الجبلية، ولقاءات تواصلية مع فنانين من إقليم الحسيمة ومع ممثلي المكتب المغربي لحقوق المؤلفين، وكذا رسم جداريات في بعض واجهات مدارس بمدينة الحسيمة.