المدينة الجديدة الشرافات : تقديم دراسة حول تأثير الرياح

قدمت شركة التهيئة العمران الشرافات. مساء أمس الجمعة بمدينة طنجة. نتائج دراسة تقنية حول دينامية الرياح وحركة التيارات الهوائية بالمنطقة .التي يجري فوقها إقامة المدينة المحورية الشرافات.
قدمت شركة التهيئة العمران الشرافات. مساء أمس الجمعة بمدينة طنجة. نتائج دراسة تقنية حول دينامية الرياح وحركة التيارات الهوائية بالمنطقة .التي يجري فوقها إقامة المدينة المحورية الشرافات.

وتهدف الدراسة. التي قدمت أمام نحو 50 مهندسا معماريا .ينتمون للهيئة الجهوية للمهندسين المعماريين بطنجة – تطوان. إلى تقييم مدى تأثير حركة الرياح قبل الشروع في تشييد البنايات من أجل تحديد خريطة شدة الرياح حسب المواقع واتجاهاتها. وتحديد عتبة شدة الرياح من أجل هيكلة أفضل لمرافق المدينة المستقبلية.

وأبرزت خلاصات الدراسة أن المعطيات المناخية المتعلقة بالرياح في منطقة الشرافات تكاد تكون مماثلة للمعطيات التي تسجلها محطة المديرية الوطنية للأرصاد الجوية بمطار طنجة – بوخالف من حيث شدة الرياح واتجاهاتها والمتوسط السنوي لشدة الرياح.

كما تستفيد منطقة الشرافات من الحماية الطبيعية التي يتيحها جبل “مخالد”. الذي يحتضن حقلا للطاقة الريحية. من الرياح القوية القادمة من الجهة الشرقية والتي تسمى محليا بالشركي.

واعتبرت الدراسة أن اللجوء إلى بعض التقنيات البسيطة المتعلقة بزراعة الأشجار في المناطق المحيطة بالمدينة أو تغيير بعض معالم التضاريس كفيل بتقليص درجة تأثير الرياح في المناطق المفتوحة بالمدينة مستقبلا.

إعلان

كما مكنت الدراسة من تحديد الخطوط العريضة التي يمكن أن يستوحي منها المهندسون المعماريون وخبراء تهيئة المجال بعض الحلول لتقليص تأثير الرياح داخل المدينة .بغض النظر عن أشغال التهيئة الخارجية للحماية من الرياح.

وأكد الخبير يوسف بنونة. معد الدراسة. أن سرعة الرياح المتوسطة بمنطقة الشرافات تناهز 78ر6 أمتار في الثانية بناءا على المعطيات المناخية لسنة 2009. مقابل 6،53 أمتار في الثانية على مستوى مطار طنجة. وأن سرعة الرياح القصوى المسجلة خلال السنة ذاتها بلغت 5ر19 مترا في الثانية. علما بأن دراسات عالمية اعتبرت أن حركة الهواء تصبح “مزعجة” إذا فاقت سرعة الرياح 5 أمتار في الثانية (18 كلم في الساعة). وهي العتبة التي تتغير وفق المناخ السائد.

وأبرز أن هناك أربعة عوامل تحدد شدة تأثير الرياح على المدن والتجمعات السكانية. وتتمثل في الموقع الجغرافي وتضاريس المكان وهندسة البنايات ومدى اللجوء إلى تقنيات تقليص شدة الرياح (الأسوار. الأشجار. اتجاه الطرق.).

وتقع مدينة الشرافات نحو20 كلم .جنوب مضيق جبل طارق الذي يتميز بهبوب رياح قوية في فترات متعددة من السنة تفوق 10 إل 12 مترا في الثانية. مع سرعة قصوى تصل إلى 25 مترا في الثانية في بعض الأحيان.

ومن المنتظر أن تمتد المدينة الجديدة على مساحة 768 هكتارا. باستثمار إجمالي قدره 18 مليار درهم. من ضمنها 4ر2 مليار درهم لتجهيز البنيات التحتية. وستضم 30 ألف منزل. كما ستحتضن نحو 150 ألف نسمة مع نهاية الأشغال.

و م ع

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...