في ظل الغلاء.. سائقو طاكسيات طنجة يشتكون من “الريسيطا” و”الشنّاقا”

في ظل الارتفاع المهول واليومي لأسعار المحروقات، أصبح سائقو سيارات الأجرة الصغيرة بطنجة يعيشون جحيما يوميا في ظل ظروف عمل وأوضاع تنذر بالأسوأ.

وصرح سائقون مهنيون لطنجة نيوز أنهم لم يعودوا يستطيعون تدبير حتى مصروفهم اليومي، في ظل الأوضاع الحالية التي تغمض السلطات عنها عينيها.

فبعد أن تجاوز سعر الكازوال 15 درهما، لم تعد الأسعار الحالية منطقية، لكن السائقين مجبرين على العمل بها ما دام أي قرار رسمي لم يصدر برفع التعريفة.

واشتكى السائقون خصوصا مما يعرف بـ”الريسيطا”، وهي الواجب التي على السائق منحه بشكل يومي لصاحب رخصة الثقة، والتي لا تراعي لا ارتفاع أسعار المحروقات ولا الظروف الصعبة، وإن لم يستطع السائق إحضارها فعليه إما بالسرقة والتحايل، أو فليبحث عن عمل آخر.

وأضاف المتحدثون في تصريحات متطابقة أن هناك عاملا آخر ينضاف لكل هذه المآسي، وهو ظاهرة “الشناقة”، وهم الأشخاص الذين يتكفلون بتسيير التاكسيات في ظل غياب أصحابها بالخارج، وهؤلاء طبعا يضاعفون “الريسيطا” من أجل الحصول على ربح أكبر لهم، والاحتفاظ بأرباح صاحب رخصة الثقة في نفس الوقت.

يقول أحد السائقين “حتى لو فكرنا في تغيير المهنة، أو التوقف جماعيا عن العمل، فإن هناك المئات في الانتظار، ومستعدون للعمل حتى بدون ربح، ولا ندري السرّ في ذلك.. وإن كان الأمر واضحا، فهم يتحايلون على الزبائن ويقومون بإركاب أكثر من ثلاثة أشخاص.. إلى غير ذلك من الظواهر التي تشوه صورتنا كسائقين”.

وفي ظل هذه الظروف المهنية والإنسانية القاسية جدا، يبقى تدخل السلطات الولائية ضروريا، وينبغي أن يكون صارما لحماية هذه الفئة التي تقدم خدمة عمومية لكافة المواطنين.

قد يعجبك ايضا
جار التحميل...