نظمت جمعية أصدقاء المعتمد، مساء الخميس بشفشاون، لقاء فكريا مع الناقد والباحث المغربي سعيد يقطين خصص لتشريح وتتبع أنماط السرد العربي.
وتميزت هذه الفعاليات الثقافية، التي جرت بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة، بتسليط الضوء على المنجز الثقافي المغربي والعربي للباحث سعيد يقطين في عدد من المحطات الثقافية والعلمية وذلك في مجال السرديات العربية، والتي عرفت بنحتها لمفاهيمها وتتبع مكوناتها في النصوص العربية القديمة والحديثة.
وأوضح الدكتور سعيد يقطين، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن اللقاء يروم الكشف عن “المداخل التي تتصل بالخلفية النظرية المرتبطة بتاريخ السرد العربي من جهة، وبالأجناس الأدبية من جهة أخرى”، معتبرا أنه يتعين التمييز بين الجنس والتنوع والنمط لانجاز بحث أو بحوث كلية وشاملة حول السرد العربي.
من جهته، استعرض الناقد والاستاذ الجامعي شرف الدين ماجدولين صورة إجمالية عن الجوانب التي اشتغل عليها الباحث والأكاديمي سعيد يقطين ومشروعه النقدي الذي ساهم في إغناء المشهد الثقافي العربي، لافتا إلى أن سعيد يقطين يعتبر “من أبرز النقاد الذين أسهموا في تأطير عدد من الأسماء الأدبية التي صارت جزءا من المشهد الثقافي العربي”.
وتابع أن يقطين مثقف عضوي ساهم في تأسيس إعلام ثقافي مغربي انفتح على اكتشاف وتشجيع عدد من الأدباء، كما انخرط في مؤسسات تعنى بالشأن الثقافي، إلى جانب أدواره الطلائعية على مستوى البحث الأدبي بالجامعة المغربية.
من جانبه، أوضح الكاتب العام لجمعية أصدقاء المعتمد عبدالحق بن رحمون أن هذا اللقاء “يأتي في سياق الاحتفاء بأحد أعلام النقد المغربي والعربي”، مبرزا أن اللقاء نظم في إطار الاحترام التام للتدابير الصحية الوقائية لاحتواء جائحة فيروس كورونا.
وتميز اللقاء، الذي جرى بحضور فعاليات ثقافية وفنية وجمعوية، بتسلم الدكتور سعيد يقطين درع الابداع، الذي دأبت جمعية أصدقاء المعتمد على منحه إلى الأدباء والمبدعين والمفكرين نظير مسارهم المتميز ومساهمتهم في إغناء وإشعاع الأدب والثقافة المغربيين.