نظم المستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة، اليوم الجمعة، يوما تحسيسيا حول مكافحة وصم الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية.
ويروم هذا اليوم التحسيسي، المنظم تحت شعار “مكافحة وصم الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية” تعزيز حقوق هذه الفئة، وتفكيك الأحكام المسبقة المرتبطة باضطراباتها، وتحسيس الأقرباء والأسر والمجتمع بأهمية دعمهم لها من أجل الوصول إلى التعافي.
وأكد مدير المستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة، عادل العموري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه التظاهرة تهدف إلى النهوض بحقوق المرضى وتحسيس عامة الناس والمهنيين الصحيين بالمشاكل التي يواجهها الأشخاص الذين يعانون اضطرابات نفسية، لاسيما الوصم، مسجلا أن العادات الاجتماعية السلبية تجاه هؤلاء الأشخاص تشكل عقبات أمام ولوجهم السريع إلى العلاج، على اعتبار أنها تؤثر سلبا على علاقاتهم الأسرية والاجتماعية، وتعيق إعادة إدماجهم.
وأشار إلى أن الوصم يكون أكثر وقعا عندما يصدر من الأقارب وأفراد العائلة، مبرزا أن من أبرز أسباب هذه الظاهرة الاعتقادات الخاطئة وسوء الفهم والجهل بالأمراض النفسية.
وأبرز المسؤول، في هذا الصدد، أن اللقاء يشكل مناسبة لرفع هذا اللبس ودعوة الناس لاكتشاف عن كثب العلاجات التي يقدمها المستشفى الجامعي للصحة النفسية بطنجة، وتعريفهم بمفهوم الصحة النفسية وأهمية محاربة وصم هؤلاء الأشخاص، من أجل النهوض بالصحة النفسية وتفادي الاضطرابات العقلية.
ويتضمن برنامج هذا اليوم التحسيسي تنظيم سلسلة من الأنشطة التحسيسية والنقاشات والألعاب التفاعلية، بغاية إبراز أهمية الدعم الفعلي للبيئة الأسرية لتسهيل عملية تعافي الأشخاص المصابين باضطرابات نفسية.
يذكر أن منظمة الصحة العالمية أوصت بتعزيز حقوق المرضى، معتبرة مكافحة وصم الاضطرابات النفسية أحد المحاور الرئيسية في مجال الصحة العقلية.