تم اليوم الاثنين تسليم حافلات للنقل المدرسي لفائدة عدد من الجماعات الترابية التابعة لعمالة إقليم شفشاون، والتي تم اقتناؤها في إطار تفعيل المرحلة الثالثة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، خاصة البرنامج الرابع المتعلق بالدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة.
وعرفت هذه العملية، التي أشرف عليها عامل إقليم شفشاون، محمد علمي ودان، توزيع 31 حافلة للنقل المدرسي، منها 18 حافلة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، و 13 حافلة للنقل المدرسي مقتناة في اطار اتفاقية شراكة متعددة الاطراف لتنمية الجماعات التابعة لدائرة الجبهة.
وحسب معطيات مقدمة بالمناسبة، يندرج اقتناء هذه الحافلات ضمن الجهود الرامية لتحقيق تكافؤ الفرص بين التلاميذ، حيث تم وضع هذه الحافلات رهن إشارة ستة دوائر ترابية تضم 22 جماعة بالوسط القروي، مبرزة أن العدد الإجمالي لاسطول النقل المدرسي بالاقليم انتقل إلى 202 حافلة، يستفيد من خدماتها ما يقارب من 9000 تلميذة وتلميذا.
في هذا الصدد، أكد السيد علمي ودان، في كلمة بالمناسبة، أن عملية توزيع حافلات النقل المدرسي، والتي تتزامن مع انطلاقة الموسم الدراسي الجديد، تروم سد الخصاص في بعض الجماعات الترابية، خاصة بالعالم القروي، والتي تعاني من إشكاليات النقل المدرسي.
على صعيد آخر، دعا المسؤول الرؤساء الجدد للجماعات الترابية إلى “التنافس لما فيه الصالح العالم”، مبرزا أهمية تظافر الجهود والتعاون بين السلطات المحلية والمجلس الاقليمي ورؤساء الجماعات الترابية والنواب البرلمانيين لجلب مشاريع تساهم في تنمية الإقليم.
من جهته، أوضح المدير الاقليمي للتربية الوطنية بشفشاون، عبدالغفور عزاوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المبادرة “تتوخى المساهمة في الحد من ظاهرة الهدر المدرسي”، مضيفا أن “هذه الآلية تندرج ضمن المشروع رقم 3 ضمن القانون الإطار 51.17 حول “من أجل منظومة منصفة وعادلة للدعم الإجتماعي”.
يشار أن من شأن مثل هذه المبادرة أن تساهم في تحسين جودة التعلم، والرقي بالبنيات التحتية المدرسية، فضلا عن تشجيع الناشئة في العالم القروي على الإقبال على التمدرس، ثم المساهمة في التخفيف من حدة الهدر المدرسي، خاصة في صفوف الفتيات المنحدرات من العالم القروي والمناطق الجبلية بالإقليم.